سيول:&منح مجلس الأمن الدولي الكوريتين إعفاء من العقوبات كي تقومان باستطلاع مشترك لمشروع ربط شبكات السكك الحديد عبر حدودهما، حسب ما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية السبت.

واتفقت الكوريتان خلال الشهر الماضي على المباشرة في استطلاع المشروع في موعد أقصاه أكتوبر، وإجراء مراسم افتتاح الأعمال ما بين أواخر نوفمبر ومطلع ديسمبر.

لكن إمكانية اصطدام المشروع بالعقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي تسبب في تأخر الأعمال.

وقال كيم إيوي-غيوم المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية في سيول "من المهم أن هذا المشروع تلقى دعمًا من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي". أضاف كيم في بيان أن خبراء في قطاع السكك الحديد من الجانبين سيجوبون البلاد على متن قطارات سويًا، معتبرًا أن العملية "سترتقي بالتعاون بين الكوريتين إلى مستوى جديد".

وقالت وكالة يونهاب للأنباء إنه من المتوقع أن يقوم الجنوب بتزويد محركات القطار بالوقود وغيرها من المواد التي لم تحدد لأعمال الاستطلاع في الشمال. ويمكن أن يمثل تسليم الوقود إلى الشمال خرقًا لسقف وضعته الأمم المتحدة على كمية الواردات التي حددت بـ500 ألف برميل سنويًا.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء إن أي تقارب بين الكوريتين يجب أن "يترافق" مع جهود نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة، ولا يمكن أن يتم في وقت أقرب.

وعقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قمة تاريخية في سنغافورة في وقت سابق هذا العام ووقعا على اتفاقية مبهمة حول نزع السلاح النووي. لكن منذ ذلك الحين تعثرت محادثات نزع السلاح النووي، إما بسبب اجتماعات لم تفض إلى نتيجة، أو أرجأت أو ألغيت.

وقامت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتشكيل مجموعات عمل، فيما يبدو أن سيول وبيونغ يانغ تمضيان في عملية التقارب بوتيرة أسرع من محادثات واشنطن والشمال المتعلقة بنزع السلاح النووي. ومن المتوقع إجراء قمة ثانية بين الزعيمين في مطلع 2019، بحسب واشنطن.

من ناحيتهما اتخذت الكوريتان العديد من القرارات الملموسة حول المصالحة والمبادلات. لكن تطبيق مشاريع عبر الحدود مثل ربط سكك الحديد يتعثر بسبب عدم تقدم مفاوضات نزع السلاح النووي.