بيبسي
Reuters

أعلنت شركة بيبسيكو الأمريكية للمشروبات الغازية يوم الأربعاء إنها أكملت استحواذها على شركة سوداستريم الاسرائيلية لكربنة الماء. يذكر أن هيمنة الشركة الاسرائيلية على سوق المياه المكربنة أو الغازية كانت مغرية جدا بالنسبة لعملاق المشروبات الغازية الأمريكي خصوصا وأن الطلب العالمي على المرطبات المحلاة بالسكر ينحسر تدريجيا.

وكانت بيبسيكو قالت في آب / أغسطس الماضي إنها تنوي الاستحواذ على الشركة الإسرائيلية المنتجة لآلات كربنة مياه الشرب المنزلية لقاء 3,2 مليار دولار.

وقال رامون لاغوارتا، مدير بيبسيكو التنفيذي، في تصريح "بفضل الخيارات القابلة للتنويع التي تتميز بها منتجاتها، تتيح سوداستريم للمستهلكين تحضير المشروبات التي تروق لهم بأسلوب يراعي البيئة، وسيوفر اتفاق الاستحواذ هذا لبيبسيكو وجودا مؤثرا في سوق المنتجات الموجهة للاستخدام المنزلي."

ومضى للقول "يدا بيد مع سوداستريم، أنا واثق بقدرتنا في تسريع تقدمنا نحو هدفنا المشترك والمتمثل في الحد من النفايات البلاستيكية وبناء مستقبل أكثر قدرة على الديمومة."

من جانبه، قال دانيال بيرنباوم، المدير التنفيذي لسوداستريم إن شركته "أسست من أجل توفير خيارات لتحضير مشروبات صحية وعملية وصديقة للبيئة للمستهلكين حول العالم، وستساعدنا بيبسيكو في تنفيذ وتوسيع هذه المهمة."

يذكر أن بيبسيكو ومنافستها اللدودة كوكاكولا ما برحتا تحاولان تنويع منتجاتهما والابتعاد عن الاعتماد الكلي على المرطبات المحلاة وذلك - جزئيا على الأقل - لمواجهة التوجه شبه العالمي لفرض ضرائب اضافية على المشروبات التي تدخل السكريات في مكوناتها.

كما ينظر إلى الاتفاق على أنه محاولة لارضاء المستهلكين الذين يساورهم قلق من زيادة كميات النفايات المعدنية والبلاستيكية المستخدمة في تعليب المرطبات، لأن سوداستريم تستخدم قناني يمكن اعادة استخدامها.

وتعهدت بيبسيكو بالابقاء على مقر سوداستريم في اسرائيل لـ 15 عاما.

ومن الجدير ذكره أن سوداستريم لم تكن بمنأى من الصراعات السياسية المعتملة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه التحديد الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. ففي عام 2015، أغلقت الشركة مصنعا لها في الضفة الغربية المحتلة إثر حملة مقاطعة استهدفت منتجاتها والنجمة الهوليوودية سكارلت يوهانسن التي كانت وجها دعائيا لها.