سيول: أفاد تقرير فصلي لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة أن الإنتاج الغذائي لكوريا الشمالية سجل انخفاضًا خلال هذا العام، مما سيضطر السلطات لاستيراد هذه المواد في العام المقبل.

قال التقرير الذي يحمل عنوان "آفاق الحصاد والوضع الغذائي في ديسمبر" إن الأرز والذرة هما النوعان الرئيسان من الحبوب المستهلكة في شبه الجزيرة، لكن محصول الأرز سيكون على الأرجح أقل من المعدل بسبب عدم انتظام هطول الأمطار وحجم الري الضئيل. أضافت المنظمة أن الذرة أيضًا تضررت من الأحوال الجوية غير الملائمة.

وأوضحت أنه سيكون على كوريا الشمالية بذلك أن تستورد حوالى 641 ألف طن من الأغذية في العام المقبل، مقابل 458 ألفًا خلال هذه السنة. وحصلت كوريا الشمالية على 66 ألف طن من المساعدات الغذائية في هذه السنة، واشترت 390 ألف طن من ألسواق الخارجية.

وقالت الفاو إن "غياب الأمن الغذائي يبقى مشكلة كبرى، والأوضاع تفاقمت بمحاصيل أقل من معدلاتها في 2018". يذكر أن الإنتاج الغذائي غير كاف دائمًا لتلبية احتياجات كوريا الشمالية التي تنقصها أراض قابلة للزراعة وتجهيزاتها قديمة.

شهد هذا البلد عددًا من المجاعات في السنوات الأخيرة، أسفر عن مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين، من الضحايا في منتصف تسعينات القرن الماضي.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن 10.3 ملايين شخص يحتاجون مساعدة غذائية في بلد يضم نحو 25 مليون نسمة. لكن التمويلات تراجعت في أجواء التوتر الجيوسياسي المرتبط بالبرنامج النووي الكوري الشمالي.

وكان مدير برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي صرح في مايو الماضي أن سكان كوريا الشمالية يعانون من نقص التغذية، لكن ليس بمستوى المجاعات التي شهدتها البلاد في تسعينات القرن الماضي.
&