واشنطن: يريد المرشح الأميركي لرئاسة البنك الدولي ديفيد مالباس أن تعيد هذه المؤسسة المالية التركيز على "قلب مهمتها" إخراج الدول الأكثر فقرا من الفقر وتقليص إمكانية حصول دول أغنى مثل الصين على قروض.

وقال مالباس لصحافيين في وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء بعيد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميا ترشيحه للمنصب "ليس هناك أي معنى لحصول دول إيراداتها مرتفعة، على موارد من المصرف عندما يمكن لدول أفقر أن تستخدمها بشكل أفضل".

وتقضي قاعدة غير مكتوبة بأن تتولى الولايات المتحدة، أكبر مساهم في البنك الدولي، رئاسة هذه الهيئة، بينما يقود أوروبي المؤسسة الأخرى، صندوق النقد الدولي.

ويمكن لمرشحين تحدي هذه القاعدة المتعارف عليها ضمنيا، لكن مالباس قال إنه لا علم له بوجود منافسين له.

وأكد أنه تلقى "إشارات عديدة لتأييده" من دول مساهمة لم يسمها.

وصرح مالباس أيضا أنه "سيسافر كثيرا" لعرض ترشيحه، وسيتوجه الأسبوع المقبل إلى آسيا حيث سيزور خصوصا الصين واليابان الدولة المساهمة الثانية في البنك الدولي.

وحول رغبته في إصلاح المؤسسة التنموية، تساءل مالباس "لماذا تستدين الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، من البنك الدولي عندما يكون هناك أسواق متينة لرؤوس أموال في الصين".

وأكد أن البنك الدولي تبنى في أوج إصلاحات مرتبطة بالضوء الأخضر الذي تم الحصول عليه لزيادة رأس المال في 2018، فكرة "إعادة تصنيف" الصين ودول كبرى أخرى من أجل خفض قروضها أو تعديل نسب الفائدة.

وأضاف أنه يجب الآن "أن نرى ما هو البرنامج الزمني" لهذه الإجراءات، معترفا بأن الصين كانت تفضل عند تبني هذه الإصلاحات "الإبقاء على الوضع القائم" لكنها "ترغب في الوقت نفسه أن تشارك في المؤسسات المتعددة الأطراف".

من جهة أخرى، دافع مالباس عن نفسه في مواجهة انتقادات تذكر بأنه دان في الماضي "عدم فاعلية" مؤسسات مثل البنك الدولي.

وأكد أن هذا الرأي يعود إلى 2017، وأن البنك الدولي تبنى منذ ذلك الحين إصلاحات تسير في الاتجاه الصحيح.

وشدد على أنه "أشاد بإصلاحات" البنك الدولي خلال جلسة الاستماع إليه في الكونغرس في 2018.