&واشنطن: أكد صندوق النقد الدولي الخميس ان التوقعات المتعلقة بالاقتصاد الأميركي لا تزال "قوية"، بعد يوم على اعلان الاحتياطي الفدرالي الاميركي خفض توقعاته للنمو لهذا العام.

وقال المتحدث باسم الصندوق جيري رايس للصحافيين "نعتقد ان التوقعات للاقتصاد الاميركي قوية مع انخفاض تاريخي في معدل البطالة، ومعدلات ثقة عالية لدى الأعمال التجارية والمستهلكين ساعد عليها التوسع المالي القائم".&

وأضاف الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقرا أنه من المقرر ان يصدر تحديثا &لتوقعات النمو العالمية في 9 نيسان/ابريل. وقال رايس إن صندوق النقد الدولي سيكون لديه المزيد ليقوله حول الاقتصاد الاميركي في ذلك الوقت، بالاضافة الى تقارير حول التجارة والرسوم".

والعام الماضي بدأت الولايات المتحدة حربا تجارية مع الصين، ومنذ ذلك الحين تبادل أكبر اقتصادين في العالم فرض رسوم على سلع بقيمة أكثر من 360 مليار دولار.

ورغم أن مجموع قيمة هذه السلع صغير نسبيا مقارنة باقتصاد العالم، الا ان صندوق النقد والعديد من الاقتصاديين حذروا من انه سيكون لهذه الحرب التجارية تداعيات مؤذية للافتصاد العالمي.&

والأربعاء خفّض الاحتياطي الفدرالي توقعاته لنمو الاقتصاد الاميركي لعام 2019 إلى 2,1 في المئة، بعد أن كان 2,3 في المئة في كانون الأول/ديسمبر، والمعدل الاخير مخفض ايضا عن رقم سابق.

ومع ذلك قال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول للصحافيين ان نظرة البنك المركزي الاميركي لا تزال "ايجابية".

ويضع أحدث توقع لصندوق النقد الدولي بالنسبة الى الولايات المتحدة معدل نمو الناتج المحلي عند 2,5 بالمئة. وقال رايس ان الصندوق يوافق ايضا على قرارات السياسية النقدية الحالية للفدرالي.

وتدعو التقديرات المتوسطة للفدرالي لعدم زيادة معدل الفائدة &بتاتا هذا العام، بعد أربع زيادات عام 2018، لكن هذا الموضوع قابل للمراجعة.

وقال رايس الخميس "بالنظر إلى مجموعة الشكوك العالمية التي تواجه الاقتصاد الأميركي، فإننا نؤيد قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي بالتحلي بالصبر في تحديد التغييرات المستقبلية على سعر الفائدة".

وأضاف إن اعتماد الفدرالي على البيانات التي يعلن عنها ذاتيا والتواصل الواضح مع الأميركيين من شأنه أن يساعد في "التقليل من أي اضطرابات في السوق وآثار غير مباشرة من القرارات حول سياسته"