واشنطن: تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة عن تقدم في المفاوضات المكثفة مع بكين التي يفترض أن تنهي الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، لكنه رفض إطلاق أي تكهنات حول نتائجها.

وقال الرئيس الأميركي إن "اللقاء مع الصين كان نجاحًا كبيرًا"، مشيرًا بذلك إلى المحادثات خلال الأسبوع الجاري في العاصمة الأميركية في إطار جولات المفاوضات التي تنظم بالتناوب في بكين وواشنطن منذ بداية العام الحالي.

وصرح ترمب "لا أريد التكهن باتفاق أو عدم اتفاق، لكننا حققنا تقدما كبيرا"، موضحا أن "أصعب نقطتين تم التفاوض حولهما وبنجاح كبير لبلدنا". لكنه لم يذكر تفاصيل عن هاتين النقطتين.

وفي مقابلة مع قناة "بلومبرغ" التلفزيونية قبيل ذلك، تحدث لاري كادلو أكبر مستشاري ترمب الاقتصاديين في الاتجاه نفسه. وقال كادلو إن المحادثات التي تواصلت الجمعة "مثمرة جدًا، وتجعل الأمور تتحرك في الاتجاه الصحيح"، مؤكدا في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لم تحدد أي جدول زمني للمفاوضات.

رفض كادلو أيضًا الدخول في التفاصيل، لكنه تحدث عن "تقدم حول عدد كبير من القضايا مثل التحقق (من تطبيق الاتفاق بعد توقيعه) وسرقة الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا والمساهمات في الشركات والانترنت والمواد الأولية".

نشر البيت الأبيض مساء الجمعة بيانًا يؤكد أنه ما زال "عمل مهم" يجب إنجازه. وقال إن "مسؤولي وأعضاء الوفدين سيبقون على اتصال لتسوية المشاكل المتبقية".

وكان ترمب رفض الخميس تحديد موعد للقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ لتوقيع اتفاق بين البلدين بالأحرف الأولى والتفاوض على الأرجح حول النقاط العالقة. وقال ترمب الخميس "إذا توصلنا إلى اتفاق فستعقد قمة"، معتبرا أن الأسابيع الأربعة المقبلة ستسمح برؤية أوضح. أما الرئيس الصيني فقد دعا الجمعة إلى "إنجاز المفاوضات بسرعة".
&