في أفق احتضان باريس ما بين 14 و16 يونيو المقبل للدورة السادسة عشرة لمعرض العقار (سماب إيمو 2019)، المخصص للعقار وفن العيش في المغرب، انعقد مساء الاثنين لقاء في أحد فنادق الرباط، تم خلاله الإعلان عن اختيار جهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة ضيف شرف هذه التظاهرة.

إيلاف من الرباط: قال سمير الشماع، الرئيس التنفيذي لمجموعة "سماب"، والذي كان يتحدث أمام عدد من رجال الإعلام والمنعشين العقاريين والمستثمرين والمسؤولين المحليين، من بينهم عبد الصمد السكال، رئيس الجهة، إن الدورة المقبلة التي تحتفي بجهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة، تشكل محطة تاريخية في مسار المعرض، الذي استقطب جمهورًا غفيرًا خلال سنة 2018 يقدر بأكثر من خمسة وثلاثين ألف زائر.&

وأوضح أن استضافة جهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة تأتي بعدما استقبل المعرض العقاري المغربي في دوراته السابقة عددًا من الجهات المغربية الأخرى، وضمنها جهة الدار البيضاء ـ سطات، وجهة طنجة ـ تطوان - الحسيمة وغيرها، ومن المقرر أن يستقبل المعرض أيضًا جهة بني ملال ـ خنيفرة ما بين الأول والثالث من نوفمبر المقبل، في مدينة ميلانو الإيطالية، وهي منطقة صناعية وتجارية تستقطب جالية مغربية مهمة يقدر عددها بحوالى 650 ألف مغربي ومغربية.

اعتبارات اختيار باريس
لم يفت المتحدث نفسه أن يبرز أن اختيار باريس كفضاء لاحتضان الدورة السادسة عشرة لمعرض العقار المغربي نابع من اعتبارات عدة، من بينها وجود جالية مغربية كبيرة مقيمة في فرنسا، تطمح إلى أن يكون لها سكن في بلدها الأصلي، كما إنه بإمكان مغاربة المهجر المقيمين في أوروبا زيارة المعرض، علمًا أن هناك بعض الفرنسيين أيضًا ممن يهمهم اقتناء العقار في المملكة، إما للاستثمار أو للسكن.&

من بين الملاحظات التي كشف عنها الشماع أن الجيل الجديد من مغاربة المهجر مرتبط كثيرًا بجذوره، ويتطلع بدوره إلى أن يكون له مسكن في وطنه، على غرار آبائه وأجداده.

إضافة إلى جهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة، التي سيكون لها رواق خاص، يقدمها في أبهى حلة ممكنة، فإن معرض العقار المغربي الذي سيقام في المركز الدولي للمعارض في باريس، يمنح الفرصة أيضًا لزائريه من المهاجرين المغاربة والمستثمرين الفرنسيين للإطلاع في عين المكان على العروض العقارية لستين مدينة مغربية.

موعد عقاري مهم
وحسب تصريح الشماع لموقع "إيلاف المغرب"، فإن هذا المعرض الذي يقدم كل أصناف العقار، بما فيها المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمتوسط والسكن الفاخر، صار اليوم، ومن خلال التجربة التي راكمها عبر دوراته، يضاهي المعارض الدولية الكبرى كموعد عقاري يكتسي أهمية خاصة عند المتتبعين.

من بين المميزات التي يتصف بها معرض العقار المغربي، أنه يحتضن سلسلة من اللقاءات اليومية التي يشارك فيها المستثمرون والخبراء والمنعشون العقاريون والموثقون، بقصد تزويد الزائرين والراغبين في اقتناء العقار، بالمعلومات والملفات الضرورية، وتمكينهم من كل المعطيات المرتبطة بالاستشارات العقارية والقانونية في إطار من التواصل المباشر.

جاذبية جهة الرباط&
بدوره تحدث عبد الصمد السكال، رئيس جهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة عن الآفاق التي تفتحها مشاركة الجهة في المعرض العقاري المغربي في باريس، باعتبارها فرصة سانحة لها بقصد الترويج للجهة ومشاريعها العمرانية الجديدة، وفرص الاستثمار بها كمنطقة تشهد منذ مدة حركة متزايدة في البناء والنمو الاقتصادي والاجتماعي.

وبعدما نوه باستضافة المعرض العقاري المغربي في باريس لجهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة، أشار إلى ما تتصف به الجالية المغربية المقيمة في الخارج من تعلق وارتباط بالوطن الأب، "من بين تجلياته اقتناء سكن وأحد أو أكثر"، حسب تعبيره، مستعرضًا في الوقت نفسه "جاذبية الجهة" عمرانيًا وتاريخيًا وحضاريًا وسياحيًا، "وما تزخر به من تقنيات البناء والتزيين التقليدي".