"إيلاف" من القاهرة: صرحت المخرجة ريم صالح أنها قدمت فيلم "الجمعية" متأثرة بحديث والدتها&عن منطقة روض الفرج التي نشأت فيها. حيث تناولت حنين والدتها لهذا المكان في الفيلم الذي عُرِضَ في الدورة الأخيرة من مهرجان الجونة السينمائي، مشيرة إلى أن شوق والدتها لهذه المنطقة قد جعلها تشعر بقيمة المكان قبل ان تقيم فيه.
وأضافت في تصريحٍ لـ"إيلاف" أن والدتها طلبت ان تُدفن في المنطقة التي قضت فيها طفولتها وحرصت على تنفيذ وصيتها بعد رحيلها. حيث أُقيم عزاءها هناك. الأمر الذي أثر بها&خلال الفترة التي اقامتها في المنطقة. حيث أنها شعرت&بتفاعل الناس معها. وعندما علمت بفكرة "الجمعية" التي يتم اتباعها في الأحياء الشعبية تحمست لتقديمها بفيلمٍ سينمائي، مشيرةً إلى أنها أُعجِبَت بالفكرة وتحمست لها، وكانت ترغب بتقديمها بعملٍ يوثِّق لهذه الفكرة ويعرُض&لأهميتها.





وتقوم فكرة الجمعية بمصر على جمع مبالغ يومية أو شهرية من الأفراد ليحصلوا عليها بشكلٍ مجمع وعادة ما تكون 10 أفراد يتسلم كل منهم المبلغ في أول كل شهر.
وأكدت أن الأهالي ساعدوها كثيراً، خاصةً وان التصوير في المنطقة لم يكن ممكناً دون موافقة جميع الذين تصويرهم. لافتة إلى أنها حصلت على جميع التصاريح اللازمة من الجهات المعنية قبل بداية التصوير.
وأشارت إلى أن النقاشات التي شرحتها لعم عادل الذي ظهر في الفيلم سهل لها الكثير. مشيرةً إلى أنهم تفهموا أنها ترغب في تقديم فيلم عنهم ورحبوا بهذا المشروع.&وشددت على أن حرصها الأساسي كان لتقديم الموضوع بشكلٍ واقعي وتأثير الجمعية في حياتهم وكيف يستفيدون منها.


ونفت بشكلٍ&قاطع ان يكون الفيلم مسيئاً لسمعة مصر أو&لأبطاله، لأن الفقر ليس عيباً. وقالت&أن وجود تمويل قطري في الفيلم جاء ضمن دعم حصلت عليه من ثلاث صناديق سينمائية عربية. وهي الصناديق التي تموّل هذه النوعية من المشاريع السينمائية، بالإضافة إلى أن وقت الحصول على الدعم لم يكن هناك أزمة سياسية بين مصر وقطر.
هذا&وأكدت أنها الممول الرئيسي للفيلم فالميزانية التي وصلت إلى ما بين 300 و400 الف دولار تحملت هي منها 70% تقريباً والباقي كان دعماً ومنحاً من صناديق مختلفة.