"إيلاف" من القاهرة: صرّح رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي، المخرج الدنماركي بيل أوغست أنه يعتبر نفسه حاكي للقصص التي يتصدى لتنفيذها وإخراجها. مشيراً إلى أنه لم يقدم أفلام الحركة والإثارة لكونه مهموم بتناول العلاقات البشرية وبالقضية الإنسانية بشكلٍ عام فضلاً عن عدم حبه لهذه النوعية

وتحدث "أوغست" الحائز على جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان قبل 40 عاماً خلال ندوة أُقيمت ضمن فاعليات المهرجان. حيث أجاب على سؤال عما إذا كان متابعاً للأفلام العربية بشكل عام أم لا، فأكد أن هذه الأفلام ليست متاحة في بلاده، لكن من الممكن أن تصل إليه الآن من خلال "نتفليكس" أو من خلال مشاهدتها في مهرجانات سينمائية عربية على غرار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وقال&أنه شاهد أفلاماً عظيمة في المهرجان بدورته الحالية، مؤكداً على اهتمامه بمشاهدة هذه الأفلام لمعرفة ثقافة بلادها والإطلاع عليها.

وأبدى في حديثه تأكيداً على ضرورة وجود رسالة للجمهور تصلهم من خلال الأسلوب الذي يستخدمه المخرج في الحكي وسرد التفاصيل. مشيراً إلى أن هذه الرسالة يمكن أن تكون بطريقةٍ مباشرة أو غير مباشرة في سياق الفيلم&الفيلم.

&



وتطرق&لحياته الشخصية حيث تحدث عن ظروف نشأته وحبه للسينما الذي بدأ منذ الطفولة ورحيل والدته وهو في عمر السابعة وإكمال حياته مع والده. مشيراً إلى أنه وقع في غرام التصوير وتوثيق الأحداث وعرضها باكراً،&وتعلق أيضاً بكتابة القصص. الأمر الذي دفعه لحب التصوير والإخراج السينمائي.

وأكد المخرج الدنماركي أن السينما الأوروبية والأميركية مدرستان مختلفتان سينمائياً. فالأميركية تركز على الحبكة بشكلٍ كبير وتهتم بالتفاصيل والصور الطبيعية. لافتاً إلى أنه يحب السينما الصينية بسبب جمال صورتها وكذلك السينما الإيطالية باعتبارها من السينمات المميزة والمهمة عالمياً.

&



وشدد على أن صناعة الفيلم في هوليود أمر صعب للغاية. مشدداً على أن صعوبة صناعة فيلم ليست في هوليوود فقط،، بل في&الولايات المتحدة بشكلٍ عام. نظراً لأن طبيعة الأفلام التي يتم تقديمها هي أفلام تجارية بحتة هدفها الأساسي هو الربح وهو ما لا يتناسب مع ما يرغب في تقديمه.

وأكد أنه بالرغم من كراهيته للإقامة في هوليود أو العمل بها، إلا أنه تأثر بعدد من مخرجيها في فترة من فترات حياته. لكنه تأثر أكثر بالسينما الأوروبية التي تركت بصمة فيه كمخرج.
وفيما شدد على أهمية&مناقشة القضايا في أفلامه بعيداً عن السطحية، بحيث أنه يندفع غالباً&بالاهتمام بقضية معينة يريد أن يعبر عنها، فيبحث عن منتج ليقدّم ما يرغب فيه. مشيراً إلى أن نجاح الفيلم لا يأتي بالصدفة.
&