"إيلاف" من القاهرة:&أكد فادى إسماعيل مدير عام "O3" للإنتاج والتوزيع التليفزيوني والسينمائي التابعة لمجموعة قنوات mbc أنه أصبح على قناعة أن الوقت الحالي هو مرحلة صعود الدراما العربية. لكن هذا الصعود لا يمكن أن يأتي اذا استمرينا بالعمل بنفس الطريقة النمطية. لأنه ليس من الطبيعي&أن نعمل بذات الطريقة ونطلب نتائج مختلفة!
وأوضح&أنه من خلال متابعته للدراما العالمية التي يشعر بالشغف تجاهها يحلم بمساعدة الدراما العربية للوصول لهذه المرحلة من الجودة مثلما دفع الدراما التركية في فترة من الفترات.

وأضاف في مقابلة خاصة مع "إيلاف": "نتحدث طوال الوقت عن الأسباب الرئيسية في معوقات عمل الدراما ونقول أن هناك أزمة نصوص درامية أو&أن الدراما ليست مسلية وضعيفة. وجميع هذه التوصيفات السلبية سببها الرئيسي هو عدم التخطيط وعدم القدرة على بناء نموذج إنتاجي يأخذ بعين الإعتبار الحاجة "للتجويد". فليس ضرورياً أن يكون العمل 30 حلقة. يمكن أن يكون المسلسل 20 أو 40 حلقة، بحسب أحداثه وطبيعته، وضروراته الدرامية. لكن ما يحدث في الوقت الحالي هو أننا نشترط 30 فقط من أجل الموسم الدرامي في رمضان.

وأضاف أن هناك مشكلة في الصناعة، لأن التفكير في الأعمال الجديدة يبدأ بعد انتهاء الموسم السابق ويأتي بالنجم كأساس معيار للتعاقد وبعده تؤلف&قصة علي قياس النجم المتعاقد معه بالظبط، فلا بعطى للكتاب حقهم ليبدعوا. فأكبر كاتب عبقري لن يبدع بكتابة 30 حلقة في زمن قياسي! وهذه الطريقة في صناعة الدراما إذا ذهبنا بها لأي مكان في العالم لن يصدقوا أنها آلية للعمل! فالإبداع يحتاج لتركيز ووقت وليس من شرط القصة الجيدة أن تتكون من ثلاثين حلقة.

وأشار إلى أنهم على سبيل المثال في مسلسل عمر بن الخطاب استغرق الأمر عامين&حتى خرج للنور. لكن هذا الأمر&لا يمكن أن تحمله إلا محطة mbc . لأن الانتظار مكلف. وفي الواقع، لا نستطيع&أن نعطي للكتاب سنة في الكتابة، إلا إذا امنت له هذه السنة واعطيته ما يكفي الحد الأدني من انسانيته حتي يستطع أن يفكر ويبدع.&وهذا الأمر ليس ضمن النموذج الحالي للعمل!&فالمنظومة في الوقت الحالي هي أن الكاتب يقوم بالكتابة في مدة 3 أشهر. فيتم تصوير&العمل بنفس الفترة. ثم يتم المونتاج بغضون أسابيع تحت ضفط العرض، وهذا الوضع لا يمكن أن يؤدي لأكثر مما نشاهده اليوم، فنحن نضع العربة قبل الحصان إن صح التعبير!

وأكد أن طريقة العمل الصحيحة&يجب أن تبدأ بالنص. وأن يحصل الكاتب على حقه من الوقت ليعطي القدرة علي الإبداع، ويراجع النص من جديد ويكتب مرة، ومرتين، وثلاثة حتى يصل اإلى المستوى الذي تُقنعه أن هذا النص جميل. وياخذ الإنتاج وقته ويأخذ التصوير وقته ثم ياخذ المونتاج والمؤثرات وقته، حتى تجد عملا درامياً جيد.اً.

وأضاف أن السوق العربي الذي يعتمد على الاعلانات ليس بأفضل أيامه، بعدما انخفض السوق الإعلاني خلال الايام الاخيرة.&وبالتالي إذا أردت أن تنتج بالطريقة الذي تؤدي إلى تحسين النوعية فهذا مكلف أكثر.

في المملكة
وعن الإنتاج في المملكة العربية السعودية، قال أن السعودية تستحق أن تحكي وتسرد رواياتها بشكلٍ أفضل وبإبداعٍ أكبر. فهناك الكثير من الحكايات التي يمكن تناولها.&مشيراً إلى أنهم في mbc يحلمون لتنفيذ أعمال درامية ترصد حكايات سعودية كبيرة عديدة، تسد الفجوة وتلبّي حاجة المجتمع السعودي الشاب الذي يرغب بمشاهدته الخاصة بالسينما والدراما.

الابراهيمي
وحول الخطة الخمسية التي اعتمدها الشيخ الوليد ال ابراهيم في mbc مؤخراً، أكد انها خطة طموحة للغاية لكن لا يمكن أن يكشف تفاصيلها كاملة. لكنهم في mbc استوديز فريق يحمل طاقات وخبرات من العالم العربي. وقال: "الطموح&كبير والتخطيط يسير لتكون أحلام اليقظة&مشاريعاً نعمل لتحقيقها".&وتابع: "من الأفضل أن نعمل ونعلن عنها في وقتٍ تكون فيه النتائج ملموسة ومحسوسة في القريب العاجل."
&

خطة مجموعة o3
وحول الخطة الانتاجية لمجموعة o3 في العام 2019، أكد أنه&لديهم مشاريع سيتم إنتاجها ليتم الكشف عنها لاحقاً.&لكن في نفس الوقت هناك شرط بأن&لا يضعوا قيوداً علي الإبداع. بمعنى الفرض على الكاتب بإنهاء النص بندة معينة.&
وأضاف أنهم يخططون لتقديم أعمالاً في العام 2019-2020 .ورصدت ميزانيات لتنفيذها.&مشيراً إلى أن هناك مشاريع سعودية سيجري تنفيذها ويتم العمل على تطويرها بكفاءات سعودية وعالمية. لافتاً إلى أن الاعلان عن تنفيذ 5 أفلام في السعودية خلال الفترة المقبلة، بالشراكة، يقابله&طموح لزيادة الأعمال التي سيتم تنفيذها، لكن، أيضاً، لابد أن يكون هناك شاشات عرض مناسبة للعدد الذي يتم إنتاجه، مؤكداً على خطة التوسع في إنشاء دور العرض بالمملكة. ستؤدي لزيادة الإنتاج، لأن زيادة أماكن العرض سيساعد في عملية التوزيع وزيادة العائد منها.

وحول الموقف من الازمة مع الفنان محمد رمضان الذي وقع تعاقد مع الشركة ولم يلتزم به على مدار عامين والذي وصل للقضاء، أكد "اسماعيل" على أنه لا جديد في هذا الموضوع.
&
&