"إيلاف" من القاهرة: خضعت الفنانة رانيا يوسف أمس لجلسة تحقيق استمرت لمدة 4 ساعات في واقعة ارتدائها للفستان المثير للجدل في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي انتهت بإخلاء سبيلها على ذمة التحقيقات بضمان محل إقامتها بعدما فوجِئت بعدم انتهاء بعض المحامين الذين اعلنوا تنازلهم عن البلاغات ضدها من إجراءات التنازل رسمياً، ما&أدّى لاستمرار التحقيقات معها بحضور&محاميها الشخصي بالإضافة إلى محامي النقابة.&

وفي سياقٍ آخر، قامت الهيئة العامة للاستعلامات وهي الجهة المصرية الرسمية التي تتبع رئاسة الجمهورية ودورها التواصل مع وسائل الإعلام العالمية، بإصدار البيان أكدت فيه أن تناول بعض وسائل الإعلام الدولي واقعة الفستان اتسم بالتضخم والمبالغة لبعض من الممارسات السلبية التي تتعلق بالحريات الشخصية في مصر، وتسارعت بعض هذه الوسائل في التوصل إلى استنتاجات وسمت المجتمع بخصائص عامة ذات طابع سلبي في مجال الحقوق والحريات، اعتمادًا على البوادر الأولى للأزمة دون انتظار لمساراتها المختلفة ونهايتها.

وأكد البيان أن هذه المسارات أبرزت تعامل المجتمع المصري مع الأزمة من منطلق إعلاء المسؤولية الاجتماعية والإطار التكاملي للأدوار، كما تحركت فئات أخرى في المجتمع من رموز إعلامية وشخصيات عامة وصفحات التواصل الاجتماعي لتُظهر التفهم الشعبي للتعددية المجتمعية وقيم التسامح، مما يؤكد حرص الدولة والمجتمع على تعزيز الحريات ونشر ثقافة حقوق الإنسان، مشيراً إلى أنه ترتب على ذلك سحب البلاغات التي تقدم بها عدد من المحامين ضد الفنانة صاحبة الواقعة، وعدم اتخاذ الجهات القضائية أى إجراءات في هذا الشأن ضدها.&

وأوضح التقرير أن الملفت في الأمر هو تصاعد التغطية الإعلامية الدولية بصورةٍ سلبية في أعقاب الواقعة، بينما غابت هذه الضجة الإعلامية بعد الخطوات المتعددة لمختلف الجهات للتعاطي مع الموقف بشكلٍ بناء، وهذا يدفع إلى طرح تساؤلات واسعة حول مدى موضوعية ودقة التغطية الإعلامية خلال المراحل المختلفة للواقعة منذ البداية للنهاية، مشدداً على أن الهيئة تأمل من وسائل الإعلام الدولي عرض الصورة كاملة بمختلف جوانبها ومراحلها التزامًا بأمانة نقل المعلومة بصورةٍ شفافة وشاملة، وفقًا للمعايير المهنية الدولية المتعارف عليها.