مراكش: خلال مهرجان الأوسكار لعام 2019 عن فئة الفيلم الأجنبي التي تنظمها أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة في الولايات المتحدة ، و الذي سبق و أن فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان كان الدولي في دورته الحادية و السبعين في مايو الماضي.
وقالت لبكي « إن مراكش تعتبر فأل خير عليها »، وهي تحيي الجمهور الذي حج اخيرا بكثافة لمشاهدة فيلمها الذي لم يكن مبرمجا ضمن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، حيث يعد من أجمل ما عرض خلال الدورة 17 لمهرجان الفيلم الدولي لمراكش، بحسب متتبعي الأفلام التي عرضت خلال هاته الدورة.





وبدت لبكي بفستان أبيض أنيق كعروس وهي تعيش الفرحة مزدوجة، فمن جهة تأثرها بحماس الجمهور الذي حضر لمشاهدة فيلمها « كفر ناحوم » و هز قاعة « الوزراء » بقصر المؤتمرات بالتصفيق، ومن جهة أخرى، تلقيها الخبر الذي كانت تنتظره، بينما تسابقت وسائل الإعلام المغربية وعدسات المصورين لإلتقاط صور وتصريحات لها، وهي على السجادة الحمراء.



&

و قالت المخرجة لبكي إن فيلم « كفر ناحوم » يحكي عن الأطفال المهمشين الذين يعانون في هذا العالم، أينما كانوا و أيا كانت جنسياتهم، سوريين أو لبنانيين أو أفارقة أو هنديين أو غيرهم، كما اعتبرت أنها صوتهم الذي يعبر عنهم وينبغي أن يصل للعالم.
و أضافت لبكي أن الفيلم استغرق ثلاث سنوات من التصوير، و أنه فيلم جرت أطواره داخل البيت، حيث استعانت بممثلين غير محترفين، حتى تبدو المشاهد تلقائية و بسيطة، وتطلب الأمر تدريبات كثيرة لإخراجه بالشكل المطلوب.
وحظي الفيلم بإعجاب الكثيرين الذين اعتبروه من أجود الأفلام التي عرضت خلال المهرجان، ويحكي عن طفل عمره 12 سنة (زين) قرر أن يقاضي والديه لأنهما أنجباه هو و إخوته، في ظروف جد صعبة في أحد أحياء بيروت الفقيرة و المهمشة، حيث الناس تكافح من أجل البقاء، في عالم مليء بالمتناقضات و المآسي.
وفي ظل الظروف الصعبة التي يواجهها « زين » رغم صغر سنه، كما لو أنه رجلا مسؤولا، حاولت المخرجة أن تبصم نهاية الفيلم بلمسة أمل، جعلتها ابتسامة على شفتي الطفل « زين » أمام عدسة الكاميرا حين طلب منه المصور أن يبتسم لأخذ صورة له قصد استخراج جواز سفر.
&


&