"إيلاف- المغرب" من الرباط: تتمّيز الفنانةالمغربية سحر الصديقي بشخصية قوية خولتها فرض نفسها في الساحة الفنية كممثلة متألقة و مغنية بارزة، تتقن أداء اللون الغربي إلى جانب الأغاني المغربية التي أبدعت فيها. وهي تشكل رفقة زوجها المخرج منصف مالزي ثنائياً فنياً متميزاً من خلال اشتغالهما على مشاريع تروق الجمهور.

وتقول في لقاء مع"إيلاف المغرب" أنها تشارك في عملٍ سينمائي يجمعها رفقة زوجها بعنوان"طاكسي ابيض"، يحكي قصة مجموعة من الناس يستقلون سيارة أجرة، يتعرضون لحادثة سير، مما يغير مجرى الأحداث، فتخلق قصص حب إضافة إلى أطوار تجمع ما بين الكوميديا والدراما.
و حول تأخر عرضه في القاعات السينمائية، أوضحت أنه حينما يكون الإنتاج حراً يلزم أخد الوقت الكافي لطرحه في أفضل الظروف. خاصة أن الأمر يتعلق بفيلمٍ كبير، يفرض ضبط المونتاج و الموسيقى والتصوير، ما يتطلب وقتاً طويلاً، لذا أردنا العمل على الفيلم بروية فضلا ًعن التحضير لكيفية الإعلان عنه لدى الجمهور لكي تتم متابعته على نطاقٍ واسع".

&



وعن اختيار أدوارها، قالت "الصديقي" أنها تركز&على معايير محددة، أهمها&النص الجيد&و تخصيص مساحة للإبداع، حتى إن لم يكن الدور كبيراً.&فالأهم هو الإضافة التي يحملها لمشوارها فضلاً عن متعة الأداء.
و عن الدافع الذي حمسها لتقمص دور الفتاة الرومانسية والطماعة في نفس الوقت والتي تطمح لتحسين مستواها الاجتماعي في مسلسل"رضاة ( رضا)الوالدة"، قالت أنها حريصة على لعب أدوار بعيدة عن شخصيتها، ما يحفزها على بذل المزيد من الجهد لكي يسهل عليها التأقلم بشكلٍ سلس معها، خاصة أن دورها في المسلسل بعيد عما قدمته سابقاً و هو ما شكل تحدياً لإبراز وجهاً جديداً و مختفاً للجمهور.

و عن سبب تركيزها على التمثيل أكثر من الغناء، تشرح أن&"الأمر كان بمحض الصدفة، فالأعمال التي اشتغلت بها في السينما والتلفزيون تُعرض مؤخراً بشكلٍ أكبر".& وتضيف: "انشغلت خلال السنتين الأخيرتين بالتحضير لمشروع شركة إنتاج تشمل فضاء فنياً وثقافياً يحتضن ورشات و إنتاج أفلام و تصوير تظاهرات ثقافية وفنية&في الرباط،".
وترى أن جمهور اللون الغربي محدود، فهو لا يعجب الناس ولا يلقى تفاعلهم، بوجود ذوق عام يخضع لتأثير مشرقي، في ظل قنوات تعرض إنتاجات بلدها، مما جعلها تتجه لتغيير النمط الذي تقدمه بشكل جزئي، بأعمالٍ غنائية مغربية اعتمادا على إيقاع غربي.

&



و عند سؤالها عما تغيّر في حياتها بعد الزواج و إنجاب مولودتها"رزان" قالت :"لم يتغير الشيء الكثير، خضت رفقة زوجي المشروع الكبير الذي ذكرت، والذي أخذ منا طاقة ومجهوداً كبيرين، فضلاً عن الجانب المادي. فقد حرمنا من الاستمتاع كبقية الأزواج بحياة الرفاهية، كنا مقيدين بعامل الوقت والعمل بجهد، لنبرهن أننا بحبنا القوي تمكنا&من تجاوز مختلف الصعوبات".

إلا أنها باتت مقتنعة&أن مسؤوليتها كأم أصبحت أكبر، بحرصها على مستقبل ابنتها، و تأمين حياة جميلة و هانئة لها، بهدف رؤيتها في أحسن الأحوال. مما جعلها تصبح أكثر رزانةً وتعقلاً و روية في اتخاذ القرارات.

هذا ولا تمانع "الصديقي"&تقديم عمل للأطفال خاصة بعدما أصبحت أماً.&و هي الفكرة التي روادتها أثناء الحمل، حيث كانت تعتزم تقديم أغنية خاصة بـ"رزان" وتصويرها في فيديو كليب، لكن ولادتها قبل أوانها جعلها تفكر في تغيير كلماتها.