"إيلاف" من القاهرة: أثارت الحلقات الأولى من مسلسل "أبو عمر المصري" أزمةً دبلوماسية بين مصر والسودان استدعت على أثرها الخارجية السودانية السفير المصري بالخرطوم وسلمته مذكرة احتجاج على ما ورد في أحداث العمل.
ونشرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية نص بيان الخارجية السودانية الذي اعتبر أن الترويج للمسلسل تم بصورة عكست إصرار البعض علي اختلاق وتكريس صورة نمطية سالبة تلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين للسودان. مشيرةً إلى أن "القائمون على المسلسل سعوا لإيهام المتابعين بأن بعض أجزاء السودان كانت مسرحاً لبعض أحداث المسلسل، واستخدمت العديد من الوسائل كلوحات السيارات السودانية التي تعد رمزاً سيادياً لا يجوز التعامل به إلا بعد الحصول علي موافقة من السلطات السودانية المختصة".
وأضافت الخارجية إن هذا العمل المسيء للشعبين الشقيقين قد أساء بوجه خاص للوجود المسالم للمواطنين المصريين بالسودان، والذين يتواجدون بعلم السلطات المصرية وفقاً لإتفاق تسهيل حركة المواطنين بين البلدين الشقيقين. إذ أن هناك ثمان رحلات جوية يومية وأكثر من خمسين رحلة يومية للحافلات والمركبات بين البلدين، ولم يثبت تورط أي مواطن مصري مقيم بالسودان في أي حوادث إرهابية.

 

واعتبرت أن العمل المسيء للمواطنين المصريين القادمين والمقيمين بالسودان ما هو إلا محاولة عبثية لضرب الثقة وشل التواصل بين الشعبين الشقيقين، ومن المؤكد أن مصير هذه المحاولة البائسة الفشل الذريع"، وأشارت في البيان إلى أن الوزارة استدعت السفير المصري بالخرطوم، وأبلغت سفارته احتجاجاً رسمياً، كما سلمت مذكرة بذلك للسلطات المصرية.



 

قنوات أون ترد
من جهتها، قالت شبكة قنوات أون في بيانٍ رسمي تعقيباً على بيان وزارة الخارجية السودانية أن المسلسل بُني على وحي وخيال مؤلفه، ولم يحتوي على مشاهد أو تلميحات للدولة السودانية أو الشعب السودانى الشقيق، والمسلسل لا يمت بصلة لمواقف الدولة المصرية الحريصة دوماً على تقوية وتنمية علاقاتها مع دولة السودان وشعبها الشقيق.
وأكدت أن المسلسل لم يتعمد الإشارة إلى دولة السودان، كما أن صنّاع المسلسل يدركون جيداً أهمية دور الفن فى التقريب بين الشعوب وليس إثارة الأزمات بينهم، خاصة أنهم يعلمون خصوصية العلاقات المصرية السودانية، وأهمية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وأهمية تعزيز وترسيخ العلاقات، وتعظيم مساحات التعاون المشترك، بما يليق بطموحات الشعبين، ويتسق مع ما يجمعهما من تاريخ وعلاقات وطيدة، اجتماعية وثقافية وأيضاً سياسية وأمنية واقتصادية.