إيلاف من القاهرة: تحدثت الفنانة جينا سليم مع إيلاف عن مشاركتها في مسلسل "لدينا أقوال أخرى" وظهورها في عملين آخرين في مقابلة خاصة.
من علم النفس ومحاولة الوصول لحلول للمشكلات التي تواجه الأشخاص في حياتهم إلى الفن، هكذا جاءت رحلة الدكتورة جورجيت سافيدس التي قدمت إستشارات نفسية لعدة أعمال فنية قبل أن تخوض تجربة التمثيل بشكل احترافي في رمضان عبر المشاركة في ثلاثة اعمال هي "لدينا اقوال اخرى"، "عزمي وأشجان"، و"الرحلة" لتتنوع أدوارها بين ضيفة الشرف وبين الدور المحوري في "لدينا اقوال اخرى".
وقالت سليم في مقابلة مع إيلاف أنها قررت تغيير إسمها الحقيقي على الأعمال الدرامية من جورجيت سافيدس إلى جينا سليم بسبب صعوبة الإسم نسبياً على الجمهور وهو الإقتراح الذي ناقشه معها المنتج جمال العدل لافتة إلى أنها إختارت إسم جينا لكونه إسم دلعها فيما أضافت سليم لإسمها وهو إسم نجلها الذي تتفائل به.
وأضافت أن هذا الأمر حدث بعد أول يوم تصوير في مسلسل "لدينا اقوال أخرى" بعدما وجدوا صعوبة لدى بعض فريق العمل في نطق اسم جورجيت بشكل سلس.
وحول بدايتها في التمثيل، قالت جينا أن كانت ترغب في العمل بالتمثيل منذ تخرجها لكن انشغالها في حياتها وعملها بالطب النفسي جعلها تؤخر هذه الخطوة حتى قررت التركيز فيها مؤخراً بشكل أكبر وحصلت على ورش في التمثيل جعلتها مؤهلة للاشتراك في الاعمال الفنية ومن بينها "لدينا اقوال اخرى" والذي اختيرت للمشاركة فيه بناءً على مقطع فيديو قدمته خلال الورشة ووصل للمخرج محمد علي.
وأضافت أن إختيارها للدور جاء لأداءها وليس لكونها طبيبة نفسية في المقام الأول مشيرة إلى أنها كانت حريصة على الظهور بشخصية الدكتورة ميرفت وطريقتها في التعامل مع الطب النفسي وليس بالطريقة التي تتعامل بها هي في الحقيقة.
وأوضحت أنها كطبيبة تتعامل ببساطة مع مرضاها وتستخدم مصطلحات بسيطة على العكس من الدكتورة ميرفت التي ربطتها صداقة مع يسرا قبل أن تكون طبيبتها المعالجة.
وحول طريقة التوفيق بين العمل في الطب النفسي والفن، قالت جينا أنها لا تخطط لإغلاق عيادتها الخاصة لكن في الوقت نفسه ترغب في العمل بالفن وهو ما جعلها تضع خطة عمل بحيث تعمل يومين في عيادتها اسبوعياً بينما في باقي الايام تكون متفرغة للتمثيل وتخبر شركات الانتاج التي تتعامل معها بأن اليومين المخصصين لعيادتها لا يمكنها التصوير خلالهما.
وعن الفارق بين توجيه النصائح والاستشارات للفنانين قبل بدء تصوير أدوارهم وبين ما وجدته في تقديم دور الطبيبة النفسية بالمسلسل، قالت جينا أن خلف الكاميرا تكون المشاعر والاحساسيس بلا دور حقيقي أما أمامها فالوضع مختلف بشكل كامل، وهناك ردود فعل ومشاعر وأحساسيس تكون متداخلة لذا يكون الجانب العلمي ابتعد قليلاً وحل مكانه الواقع.
وأشارت إلى أن اصعب المشاهد بالنسبة لها كان مشهد المحكمة الذي تقوم فيه بالإدلاء بشهادتها وتعرضها للصدمة بعد صدور حكم الإعدام من القاضي بحق يسرا مشيرة إلى أن هذا المشهد تكمن صعوبته في كون الطبيب النفسي لديه ثبات انفعالي اكثر من غيره ويمنعه هذا الثبات من الإنهيار في هذا الموقف، فكانت طريقة تقديمه هي الأصعب من بين باقي المشاهد.
وإعتبر جينا نفسها دخلت مدرسة يسرا في التمثيل كما تصفها خاصة وأنها كانت ترحب بوجودها بشدة وتساعدها في التحضير للمشاهد وترفع من روحها المعنوية وتقدم لها النصائح مشيرة إلى أنها كانت تخشى من الوقوف أمامها بسبب نجوميتها وموهبتها كممثلة لكن تعاملها بإعتبارها الأب الروحي للعمل ودعمها ساعدها في تقديم أفضل أداء أمام الكاميرا.
وحول تجربتها في مسلسل "الرحلة" قالت جينا أنها كانت تتمنى ان تكون برفقتهم وقت أطول لكن طبيعة العمل فرضت وجودها في مشهدين وكانت تجربة جيدة بالنسبة لها خاصة وأن المشاهد جمعتها مع الفنان باسل الخياط، فيما عبرت عن سعادتها بشخصية "جينيفر" المسؤولة بهيئة حقوق الانسان في مسلسل "عزمي واشجان".
وأضافت أن هذه التجربة الكوميدية قدمتها بشكل مختلف لافتة إلى أنها خلال التصوير وجدت صعوبة في تقديم دورها بسبب حالة الضحك التي كانت متواجدة في البلاتوه وبين فريق العمل وطبيعة الشخصية التي تتحدث لغة عربية مكسرة باعتبارها سيدة أجنبية.