بحضور العديد من الفنانين والإعلاميين المغاربة، جرى أخيرًا في مكناس تكريم الممثل والمخرج المغربي إدريس الروخ، في الدورة الأولى لليلة الرمضانية الكبرى، التي نظمتها جمعية روح مكناس.

إيلاف من الرباط: قال الروخ لـ"إيلاف المغرب" إنه "جد سعيد وفخور بهذه الالتفاتة الجميلة، خاصة أنها تنبع من مدينته الأصل التي ولد وتربى فيها، وعاش فيها كل طفولته، ولم تنقطع صلته بمكناس، فهي حاضرة التاريخ والثقافة والفنون، يعود إليها بشكل متكرر لرؤية والدته وأشقائه".

وذكر الروخ أن حفلات التكريم والجوائز مهمة في مسيرة الفنان، فهي تشكل حافزًا كبيرًا على بذل المزيد من العطاء، واعترافًا حقيقيًا لما يقدمه من أعمال، مما يمنحه نقلة نوعية تساعده على تكثيف أعماله ونشاطاته الفنية.

زاد الفنان قائلًا: "هي مناسبة لكي يراجع المبدع أوراقه من أجل تقديم أعماله بصيغة أخرى، تدفعه إلى المضي إلى الأمام، إضافة إلى كونها لقاء يجمع بين الفنانين والأدباء والجمهور الذي يواكب الأعمال الفنية ويجعلك تحس بتقديره وإعجابه".

حول المجال الإبداعي الأقرب إليه، خاصة أنه يجمع بين التمثيل والإخراج والتأليف، قال الروخ إنه يعشقها جميعها من دون فرق، كأشكال إبداعية تتوارثها الأجيال، يكفي أن يتم إنجازها بشكل تلقائي ومنطقي، ينبع من وجدان الفنان ليصل في صورة جمالية ذات مصداقية للآخر.

وبخصوص تقييمه لمسيرته الفنية ومدى رضاه عنها، من خلال تجسيده للعديد من الأدوار المركبة والصعبة إضافة إلى اشتغاله في السينما العالمية، قال الروخ: "لا يمكنني أن أجزم بهذا الأمر، وإلا فقد انتهيت، وانتهى مشواري، أنا راضٍ عن أشياء وغير راض عن أخرى، هناك نقاط كثيرة من الضروري أن نقدمها من زوايا أخرى، بتحرير خطابات إبداعية لا تخلو من الجانب الإنساني، علمًا أننا نحتل حيزًا مهمًا من حياة شخصيات في المجتمع".

وذكر الروخ أنه ما زال في طور البحث المستمر عن الأشياء التي يمكن أن تخلق نقاشًا وتطورًا وتقدمًا، مع ضرورة فهمها والتعمق فيها. وقال إن واقع الدراما والسينما المغربية في الآونة الأخيرة يبعث على التفاؤل، لكن من دون إغفال جوانب عديدة تهم تطورها.

وتساءل الممثل والمخرج المغربي: "أين نحن من الدراما المغربية التي يمكن أن نجد فيها ذاتنا، ونخلق من خلالها نقاشًا، ونحس بمغربيتنا؟". أضاف "من الضروري أن نخلق سينما مغربية بمفاهيم مغربية صرفة، نحن حاليًا ما زلنا في طريق الاشتغال والبحث في هذه المسألة. لدينا ممثلون ومخرجون ومبدعون، يكفي فقط البحث عن صيغة العمل والاشتغال ضمن فريق عمل متكامل، من أجل نموذج درامي مغربي بمواصفات جيدة".