"إيلاف- المغرب" من الرباط:&وعياً منها بأهمية التكوين الموسيقي و تحفيز المواهب الشابة على الإبداع، تعود «محطة أولاد موغادور « OMMA » بنسختها الثالثة المنعقدة ما بين 20 و 27 فبراير الجاري بمدينة الدار البيضاء، بثلاث فرق موسيقية شابة تم انتقاؤها من طرف لجنة مكونة من مهنيين موسيقيين، بعد أن تقدمت فرق كثيرة بطلب الترشيح، من مدن عديدة شملت مراكش، وأغادير، وتارودانت.

&

&

دعوة إلى الشباب
وبحسب المنظمين، فقد مكن طلب الترشيحات، الذي أطلق في أكتوبر الماضي، من جمع حوالي عشر ملفات، &إلا أن الجديد الذي تحمله هذه الدورة، يتمثل بطلب الترشيحات الذي شمل كل الجهات وتجاوز إطار مدينة الصويرة، ليشمل &ترشيحات من مدن مراكش،وأغادير، وتارودانت، ما&ساهم في إغناء الدورة، كما وسع من إمكانية الانتقاء. حيث اعتمدت لجنة التحكيم، المكوّنة من مجموعة من المهنيين الموسيقيين المغاربة، على عدة معايير في الاختيار منها، أصالة المجموعات، جودة الإنتاج، المستوى الفني، وكذلك مستوى الأداء على الخشبة، حيث تم انتقاء 3 فرق موسيقية شابة:&

الهيب هوب&
في صنف "الهيب هوب"، أقنعت مجموعة (إم. توب) "M-Top" لجنة التحكيم، و هي فرقة فتية يرأسها مغني الراب أيوب السويسي، المنحدر من مدينة الصويرة، بفضل تجربته في المجال منذ 2008، عبر مشاركته في حفلات بعدة مدن مغربية، والتي تقاسم فيها الخشبة مع أسماء كبيرة مثل "Gnawa Diffusion" خلال دورة 2017 لمهرجان "كناوة وموسيقى العالم" بالصويرة.

الفيزيون
أما في صنف "الفيزيون" (fusion)، فقد فازت مجموعة "Vala Wind". ويعتمد الموسيقيون الستة لهذه الفرقة، الذين ينحدرون من مدينة تارودانت على المزج بين مختلف الأصناف، الدقة الرودانية، الملحون، الموسيقى الأمازيغية، الريغي، الروك، الجاز.

وتدين المجموعة باسمها إلى الاسم الذي أطلقه الرومان على مدينة تارودانت، أي "فالا". وقد أصدروا أول ألبوم لهم في 2016 تحت عنوان "Vala".

تراث مغربي
أما المجموعة الثالثة التي وقع عليها الاختيار تنتمي إلى مدينة "أغادير" وتدعى "ZegroBand »، ويستلهم الأعضاء السبعة لهذه المجموعة، التي تم إنشاؤها في 2013، موسيقاهم من ثقافة مدينتهم وإرثها الموسيقي، ويضفون عليها الطابع العصري بفضل الإيقاعات الحديثة، هدفهم الوصول إلى الجمهور، بكل أعماره، من خلال إحياء إيقاعات التراث الموسيقي المغربي، كما تشارك هذه المجموعة &بانتظام في المهرجانات منذ 2013.

شراكات&
نظرا لما تكتسيه الشراكات من أهمية، فقد اختار مشروع « محطة أولاد موغادور » الإعتماد على دعم شركائه حتى ينهض بمهمته، من خلال رفع التحديات التي حددتها المبادرة و المتمثلة في دعم المواهب الموسيقية الواعدة.

ولهذه الغاية تم إبرام شراكات مع ثلاثة فاعلين ثقافيين يتوفرون على بنى تحتية، هم جمعية التربية الفنية و الثقافية « البولفارات » (أي الشوارع) (boutlek)، و مؤسسة عبد العزيز وثريا التازي (L’uzine) ، ثم مؤسسة « هبة »، حيث يضع هؤلاء الشركاء جميعا خبراتهم وبناهم التحتية وفرقهم وحرفيتهم، رهن الإشارة لمواكبة المواهب الوطنية الشابة، كما يتقاسمون معهم معارفهم وخبراتهم.&

وتهدف مبادرة « محطة أولاد موغادور »، التي انبثقت من مهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي يقام بمدينة الصويرة و الذي تنظمه وكالة « A3 communication »، إلى تثمين الثقافة الموسيقية بالمغرب من خلال الإستعانة &بأشهر الفاعلين الثقافيين بالمغرب من ذوي الخبرة في مجال التنمية الثقافية للشباب المغربي، عبر توفير ورشات تكوينية لصالح الفرق المنتقاة، والتي سيؤطرها حوالي 10 مهنيين لتمكين المجموعات الثلاث المنتقاة &من تقنيات الكتابة، التلحين، السينوغرافيا، التسجيل، التواصل وحقوق التأليف، وكذا الجانب التقني ومرحلة ما قبل الإنتاج.

تجدر الإشارة الى ان الفرق المشاركة سوف تستفيد من تسجيل أغنية بعد نهاية التكوينات، كما ستشارك في حفلات «المعلم كناوي» بكل من الدار البيضاء والرباط التي ستُقام من 28 فبراير إلى 2 مارس المقبل.&