"إيلاف" من بيروت: احتفل موقع غوغل بالذكرى الـ73 لميلاد النجمة المصرية الراحلة مديحة كامل التي وُلدت في الاسكندرية في الثالث من أغسطس 1948 وتوفيت في 13 يناير1997 بعد رحلة عطاء تخطت فيها الـ 150 عملاً فنياً.
&
ولقد حققت الراحلة شعبية واسعة في مصر والبلاد العربية لقدراتها التمثيلية التي برزت إضافة إلى إطلالتها الجميلة. فقد بدأت حياتها المهنية في مجال عروض الأزياء، ثم انتقلت إلى التمثيل من خلال العديد من الأدوار الصغيرة قبل أن تحظى بأول أدوار البطولة بفيلم "30 يوم في السجن". ثم أكملت بدور مؤثر كجاسوسة لإسرائيل مع الفنان محمود ياسين بفيلم "الصعود إلى الهاوية". وشاركت عدداً من النجوم الكبار في أفلامها وخاضت بطولة نسائية منفردة معهم، وكان أبرزهم نور الشريف في فيلم "شوارع من نار" الذي تحدث عن فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر. وكان لها أيضاً حصةً في الأدوار الكوميدية مع النجوم عادل إمام، وسمير غانم، ورشدي أباظة.&
واشتهرت في العديد من الأعمال بينها&"الاختيار، أغنية على الممر، حُب وكبرياء، زمان يا حُب، و العفاريت". وكان لها بصمة خاصة في عالم السينما بحيث لقبها البعض بـ"أميرة السينما المصرية".

&

&

اعتزلت الفن والظهور الإعلامي في العام 1991 وكانت وقتها في قمة شهرتها، وأثناء تصوير فيلم "بوابة إبليس" وخلال عرض مسرحية "حلو الكلام" مع الفنان سعيد صالح بالإسكندرية. حيث رفضت إكمالهما رغم الضغط عليها، من قبل منتج الفيلم الذي تحرّك قضائياً&لإجبارها على إنهائه، لكنها لم تقبل رغم تدخل نقابة السينمائيين لحلّ الموضوع، حتى اضطر المنتج للإستعانة بدوبليرة(ممثلة بديلة) لاستكمال تصوير المشاهد المتبقية، فيما امتنع سعيد صالح عن إعطائها باقي أجرها عن المسرحية التي تركتها بشكلٍ مفاجئ.

وشرحت ابنتها الوحيدة ميرهام الريس في حديثها لموقع اليوم السابع المصري&أن والدتها هي التي شجَّعتها على ارتداء الحجاب وليس العكس. مشيرةً إلى أنها قررت اعتزال الفن بشكلٍ مفاجِئ لشدة تأثرها بمرض والدتها التي كانت جميلة جداً. وقالت: "أصيبت جدتي&فجأة بنزيفٍ في المخ ودخلت في غيبوبة&بسبب ارتفاع الضغط دون سابق إنذار.&الأمر الذي دفع والدتي لترك عملها ومرافقة والدتها في المستشفى لشدة تعلقها بها. لكنها شعرت بالخوف عندما&لاحظت التغييرات التي طرأت على وجه والدتها بشكلٍ سريع بعما&تغيَّر شكلُها وابيضّ شعرها خلال يومين، الأمر الذي صدمها وأرعبها من&يوم الحساب.&فقررت الاعتزال والتفرغ للصلاة والعيش بعيداً عن الأضواء".

&

&

يُذكر أن الراحلة لم تظهر بعد اعتزالها إعلامياً إلا في لقاءٍ واحد مع برنامج "حوار صريح جداً" في العام 1995، لكنه لم يُنشر بسبب هجوها القاسي على الوسط الفني. علماً أنها توفيت بنتيجة مضاعفات مرضها بالقلب وتراكم المياه على الرئة بعد قضائها شهراً في المستشفى. وذلك بعدما شاركت صلاة الفجر مع ابنتها وصهرها في الرابع من شهر رمضان. حيث خلدت إلى النوم، ولم تفِق بعدها أبداً.