يقول محمد الأشعري الأديب المغربي إنّ الكتابة الأدبية نهر وماء واحد،ومع ذلك يرى ضرورة استحضار تقنيات مرتبطة بكل نوع حتى لا يكون انتفاء الحدود بين الأجناس الأدبية المختلفة سبباً في طمس الخصائص التقنية لكل جنس أدبي.

فيما يتعلق بعلاقة الأدب بالسياسية على ضوء توليه حقيبة وزارة الثقافة في فترة كان فيها مناضلاً يسارياً منخرطاً في المعارضة في بلاده، وصف الأشعري تلك الفترة من منظوره كشاعر وروائي بأنّها كانت أمراً جيداً وأمتداداً لهما، لأنّ علاقته بالمبدعين والأدباء والفنانين كانت علاقة حوار واستماع مضيفا بأنّ "الأدب ليس نقاءاً مطلقاً وأنّ السياسة ليست و"سخاً" مطلقاً ويتوقف الأمر على ما نفعله في هذا وذاك" على حد رأيه.

وأشار الأشعري إلى أنّ العمل الأدبي وخاصة الرواية لا يمكن ان تكون أرضاً خلاءً لا تحمل أي فكرة أوقناعة بل يرى أنّ الرواية على وجه الخصوص تكون مجالاً للديمقراطية حيث تتحاور فيها أصوات وقناعات مختلفة، معبراً عن رفضه لتسخير العمل الأدبي لفائدة السياسة أو الأيديولوجيا.

وأضاف الأشعري أنّ القناعات والأيديولوجيا وحدهما لا تكفيان لبناء إنسان متوارزن ومنفتح كما أنّهما لا تشكلان سداً منيعاً ضد الانزلاق نحو التطرف وينفي أيضا ان تكون التعددية الثقافية سببا مباشرا لذلك أيضا، مشيرا إلى وجود عدة فراغات في المجتمعات التي بنيت في عهد الاستقلالات الوطنية التي لم تجعل من الثقافة الحديثة مادة أساسية للتدريس.

فيما يخص المرأة يطالب الأشعري برفع الظلم عنها وتحقيق المساواة التي تفتقدها في محتلف أوجه الحياة سياسية كانت أو اجتماعية.

فما هي سمة السياسة التي ينفر منها الأشعري ؟وكيف ينظر إلى علاقة المجتمعات التي تشكلت بعد الاستقلال بالمعتقدات؟ وما رده على المطالبين بحرية المرأة على النسق الغربي؟

هذه التساؤلات وغيرها تجدون الإجابة عليها في برنامج بلا قيود لهذا الأسبوع. تبث الحلقة يوم الأحد في الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت غرينتش. يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج على الرابط التالي