يمكن ان تكون نظارات القراءة في طريقها الى الانقراض بعد ان توصل علماء الى طريقة لمعالجة مشاكل النظر في العيون الكليلة بسبب تقدم السن.


إعداد عبدالاله مجيد: من المعروف ان بعض الأشخاص مع تقدم العمر يفقدون تدريجيا مُنْعَكس القرب في عدسة العين مؤديا الى صعوبة في رؤية الأجسام القريبة بوضوح أو ما يسمى طول النظر الشيخوخي.ويمكن ان تسبب هذه الحالة عجزا عن تحديد العمق وتجعل القراءة متعذرة في الضوء الخافت.

وتمكن علماء الآن من تطوير جهاز دقيق لا يزيد حجمه على رأس الدبوس يُزرع في قرنية العين ويزيد تحدبها قليلا لتقويم النظر. وأُنجز تطوير الجهاز في الولايات المتحدة ولكن أول عملية لزرعه أُجريت في مستشفى في بريطانيا.وبذلك أصبحت ليندا مارينغي التي تعمل محاسبة في احدى المدارس أول شخص يُختبر عليه الجهاز الجديد الذي أُطلق عليه اسم Raindrop أي "قطرة مطر".

وقالت مارينغي البالغة من العمر 57 عاما انها كانت تلاقي صعوبة كبيرة في القراءة وكانت تمسك الكتاب بعيدا عن عينيها في محاولة لرؤية الحروف ، وتشعر بأن ذراعيها قصيرتان. وأضافت ان الأطباء شخصوا حالتها قائلين انها مصابة بطول النظر الشيخوخي وعليها ان ترتدي نظارات تشكل مصدر إزعاج بنزعها تارة ثم ارتدائها تارة أخرى أثناء العمل الذي يتطلب منها كمحاسبة النظر عن قرب الى جداول طويلة على الكومبيوتر.

10 دقائق لزرع الجهاز

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مارينغي "ان عملية زرع الجهاز "قطرة مطر" في قرنية العين استغرقت 10 دقائق"مؤكدة انها منذ إجراء العملية استغنت تماماً عن نظارات القراءة.

ويعاني أكثر من 5 ملايين شخص في بريطانيا من طول النظر الشيخوخي.وتظهر الأعراض الأولى لهذا المرض بين سن الأربعين والخمسين عندما يبدأ المصاب يشعر بالتعب في عينيه وعدم تمكنه من التركيز على الأجسام الصغيرة أو النظر في الضوء الخافت.

وكان العلاج الوحيد قبل اختراع الجهاز الجديد إجراء عملية بأشعة الليزر ولكن المصاب يبقى بحاجة الى نظارات للقراءة حين يكون الضوء خافتاً.وكثيرا ما لا يكون هذا العلاج دائما لأن أشعة الليزر تزيل جزءًا من القرنية أو تعيد تشكيلها بحيث يمكن ان تعود المشكلة مع عودة العدسة الى التسطح من جديد.
&
كما ان عملية زرع الجهاز أسرع لا تستغرق سوى 10 دقائق في حين ان جراحة الليزر تستغرق ساعة. وسُمي الجهاز "قطرة مطر" لأنه صُمم على شكل قطرة ومن مادة تُسمى هايدروجيل تُستخدم في العدسات اللاصقة ايضاً.ويشكل الماء 80 في المئة من هذه المادة الأمر الذي يجعل الجهاز أكثر انسجاماً مع العين من الأجهزة الأخرى التي تُزرع فيها.