تم للمرة الأولى التوصل لاتفاق للحد من غازات الانبعاث الحراري الناجمة عن رحلات الطيران الدولية بعد سنوات من الجدل.

فبداية من عام 2020 سيتم تعويض أي زيادة في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن خطوط الطيران بأنشطة مثل زراعة الأشجار التي تمتص الغاز.

ويأتي هذا الاتفاق في أسبوع شديد الأهمية للسياسات المناخية حيث صدق البرلمان الأوروبي والهند على اتفاقية باريس للتغير المناخي. وكانت الولايات المتحدة والصين، وهما مسؤولتان عن 40 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، قد انضمتا رسميا إلى اتفاق باريس للمناخ في وقت سابق من الشهر الماضي.

وأشاد العلماء بتلك التعهدات، ولكنهم حذروا من أن خطط تقليص الانبعاثات ضعيفة للغاية حتى الآن. وتم إقرار اتفاق الطيران في مونتريال بكندا من قبل ممثلين عن الدول بمقر المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO.

وبذلت محاولات على مدار نحو عقدين لتتضمن الاتفاقات المناخية الدولية قطاعي الطيران والشحن، ولكن القطاعين نجحا في تجنب تحقيق أهداف ملموسة.

يذكر أن حجم الانبعاثات من قطاع الطيران المدني حول العالم يماثل تقريبا نفس حجم الانبعاثات التي تنتجها ألمانيا بأسرها – وتزيد بسرعة. واتفقت دول العالم في شهر ديسمبرالماضي في باريس على التقليل من الانبعاثات في محاولة لجعل معدل ارتفاع حرارة الأرض دون 2 درجة مئوية.

ويذكر أن اتفاق باريس هو أول اتفاق دولي شامل بشأن التغير المناخي. ولن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ إلا إذا صدق عليه 55 بلدا، وهي مسؤولة فيما بينها عن 55 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.