كشفت شركة غوغل الأميركية عن الجيل الثاني من هاتفها الذكي بيكسيل، بمواصفات ومميزات غير مسبوقة على أمل منافسة الشركات الكبرى المسيطرة على سوق الهواتف الذكية.

وأطلقت الشركة في معرض سان فرانسيسكو هاتفي بيكسيل 2 وبيسكيل 2 إكس إل، ويمكنهما التقاط صور سيلفي باستخدام "وضع الصورة الشخصية" بورترية مود، عبر الكاميرات الأمامية والخلفية ذات العدسة الواحدة.

والمعروف أن وضع الصورة الشخصية يتطلب التركيز على الشخص دون إظهار تفاصيل الخلفية وتوفير مساحة لتفاصيل الشخص، لذلك فإن غالبية الهواتف الأخرى تتمكن من تعتيم صور الخلفيات تلقائيا لبعض الوقت، ولكنها تعتمد عادة على استخدام كاميرات خلفية ذات عدسة مزدوجة لخلق تأثيرات واقعية.

وقالت غوغل، عملاق صناعة التكنولوجيا العالمي ومنتج نظام تشغيل أندرويد للهواتف الذكية، إن ابتكارها الجديد في هواتف ، يعني أنها يمكن أن توفر مساحة أكبر للبطارية كما وضعت مكبرات صوت أمامية.

سمات جديدة

ومن التغييرات الهامة في الهوتف الجديدة إلغاء الفتحة تقليدية لتركيب سماعة رأس. وبدلا من استخدام فتحة 3.5 ملم للسماعة، سيحتاج المستخدمون إما إلى استخدام سماعات رأس لاسلكية - تقوم غوغل ببيع زوج يسمى براعم بيكسيل - أو سماعة بمقبس يشبه وصلة الشحن.

ودافع متحدث باسم غوغل عن الفكرة الجديدة لسماعة الرأس، موضحا أن مهندسي هاتف بيكسيل يعتقدون أن فتحة يو إس بي أصبحت من المعايير العالمية لتصنيع الهواتف لذلك يجب استخدامها بدلا من الفتحات التقليدية للسماعات.

وتم شحن حوالي 2.8 مليون هاتف بيكسيل الأصلي لبيعها خارج الولايات المتحدة منذ إطلاقها قبل عام، وتقول شركة أبحاث إدك، إنها تمثل 0.5 في المائة فقط من سوق الهواتف الذكية الأوسع.

وكانت المبيعات محدودة جزئيا بسبب عدم قدرة الشركة على توفير ما يكفي من الأجهزة لتلبية الطلب، لكن غوغل أكدت على أنها تنتج بيكسيل 2 وبيكسيل 2 إكس إل "بأعداد أكبر".

نظم التشغيل

وتعمل غوغل من خلال هواتفها على تقديم أحدث نسخة من نظام أندرويد للمستهلكين. وتضمن هواتف بيكسيل لمستخدميها الحصول على النسخ الأحدث من نظم التشغيل، ثلاث سنوات على الأقل، قبل غيرهم من مستخدمي الهواتف الأخرى.

ومع ذلك، كشفت غوغل عن تعزيز العديد من الميزات الفريدة على رأسها التقاط صور "بورترية مود" بكاميرا ذات عدسة واحدة من خلال اعتمادها على جهاز استشعار ثنائي نقطة الضوء (البكسل) وهذا يعني أن الكاميرا الجديدة سيمكنها التقاط الصورة وتحديد التركيز على الشخص، بدلا من الحاجة إلى عدسة تلتقط وأخرى تركز على الشخص.

ومن الميزات الإضافية أن الكاميرا الأمامية يمكنها التقاط صور "بورترية مود" أيضا بنفس الدقة وباستخدام عدسة واحدة، وهناك أيضا نظام تشغيل لإنشاء خريطة أعمق للصورة يمكن استخدامها لإضافة مؤثرات خاصة لها، مثل شخصيات الواقع المعزز.

ويمكن لمستخدمي الهاتف أيضا استدعاء المساعد غوغل Google Assistant ، نظام ذكاء اصطناعي، وذلك من خلال الضغط على جانبي الهواتف.

وتتمتع شاشة الهاتف الجديد وهي أوليد (organic light-emitting diode) بميزة شازام - لايك Shazam-like، والتي يمكنها التقاط صوت أي أغنية تعمل حولها وإظهار اسمها وتفاصيلها. وتعتمد ميزة شازام لايك على قاعدة بيانات ضخمة تضم عشرات الآلاف من المسارات التي تم تحميلها على الهاتف مسبقا ولا تطلب الدخول إلى الإنترنت لتوفير البطارية.

كما يمكن لأحد هواتف غوغل الجديدة ترجمة تلقائية لمحادثة بين شخص يتحدث اللغة الإنجليزية وأخر لا يتحدثها، لكنه يرتدي سماعات أذن خاصة بالهاتف بيكسيل Pixel Buds ويتحدث بلغته الأصلية.

وطرحت غوغل الهاتف الجديد في بريطانيا بسعر أغلى من النسخة السابقة، ويتراوح سعر الهاتف بشاشة 12.7 سم حوالي 629 جنية استرليني، بينما يبلغ سعر الهاتف بشاشة 15.2 سم 799 جنية استرليني.

وتنوي غوغل أن تنافس بشدة في سوق الهواتف الذكية، لكن أحد الخبراء تساءل عما إذا كان بإمكانها فعلا أن تشكل تحديا خطيرا لغيرها من المنافسين خاصة سامسونغ وأبل وهواوي. وقال فرانسيسكو جيرونيمو من مؤسسة إدك: "إن إطلاق جهاز في منطقة مثل أوروبا الغربية، يتطلب دعما للمشغلين الذين يزيد عددهم عن 50 عاملا، بالإضافة إلى 70 من تجار التجزئة".

وأضاف "سيتعين على غوغل إنشاء شبكة ضخمة من المبيعات والتسويق لتكون قادرة على المنافسة مع سامسونغ وهواوي".