اثينا: تفقد رئيس الحكومة اليونانية اليكسيس تسيبراس الاثنين للمرة الاولى موقع كارثة حرائق الغابات الاسوأ في تاريخ البلاد وسط تصاعد الغضب على تعامل حكومته مع المأساة التي اسفرت عن عشرات القتلى.

ولم يعلن عن زيارة تسيبراس مسبقا ووصفت وسائل الاعلام المحلية ذلك بمحاولة لتجنب احتجاجات اهالي قريتي ماتي ورافينا (شرق اثينا) حيث سُجلت أسوأ الاضرار. واجتمع تسيبراس بالسلطات المحلية ومسؤولي اجهزة الاطفاء لنحو الساعة، بحسب بيان رسمي مقتضب.

واجهت حكومته انتقادات متزايدة في وقت يبذل الاهالي جهودا مضنية لمواصلة حياتهم بمساعدة من السلطات ومتطوعين. واجتاحت الحرائق القريتين اللتين يقصدهما السياح في 23 يوليو واستعرت الى درجة دفعت بمعظم الناس للهرب الى البحر بالملابس التي يرتدونها.

وارتفعت حصيلة الضحايا الاحد الى 91 قتيلا، فيما لا يزال 25 شخصا في عداد المفقودين، وقد يكون عدد كبير منهم بين 28 جثة يقوم خبراء الطب الشرعي باجراءات التعرف إليها، بحسب السلطات المحلية.

وقال تسيبراس انه يتحمل "المسؤولية السياسية" للمأساة، فيما يتصاعد الجدل حول الجهة المسؤولة. والاحد اتهمت المعارضة اليمينية والوسطية الحكومة بالسعي إلى بدء الامر للتستر على سقوط قتلى. وكانت الحكومة قد قالت ان مؤشرات تدل على ان الحريق مفتعل وفتحت تحقيق بذلك.

يعزو الخبراء الكارثة لاسباب منها التخطيط العمراني السيء الذي يفتقر للطرق المناسبة وبناء العديد من المباني قرب مناطق غابات. وينظم تجمع تكريمي امام البرلمان في وقت لاحق الاثنين، لضحايا اعنف كارثة حرائق شهدتها اوروبا هذا القرن.
&