أعلن موقع توتير حظر عرض تسجيلات الفيديو الإباحية الزائفة، التي تعرف باسم "الزيف العميق".

وعادة ما يتم التلاعب في هذه المقاطع ليستخدم وجه ممثلة أو مغنية أو إحدى نجمات التليفزيون على جسد امرأة أخرى تظهر في مشاهد إباحية. وأعلن موقع ريديت عن حظر مماثل لما أعلنه تويتر، وذلك بعدما أصبح من أكثر المواقع التي تنتشر عليها هذه المقاطع الزائفة.

ويسمح تويتر بنشر مقاطع إباحية على منصته على العكس من بعض الشبكات الاجتماعية الأخرى.

لكن إدارة الموقع قالت إن المقاطع الزائفة تنتهك قواعدها لأنها تستخدم ملامح أشخاص دون موافقة أصحابها.

وجاء هذا التطور بعد قرار موقع "بورنهاب" إزالة مقاطع الفيديو الجنسية الزائفة التي يتم الإبلاغ عنها.

وأعلنت مواقع أخرى على الإنترنت مثل جفيكات، لاستضافة مقاطع الفيديو، وموقع المحادثة ديسكورد، عن اتخاذ خطوات مماثلة ضد الأفلام الإباحية الزائفة.

برنامج بسيط

ويشهد العالم تزييف صور جنسية منذ أكثر من قرن، ولكن العملية كانت تتطلب جهدا كبيرا، وكان التلاعب في تسجيلات الفيديو يتطلب جهدا أكبر من الصور، لأن عمليات المونتاج المتقنة تتطلب إمكانيات ضخمة وتكاليف كبيرة.

ولكن مؤخرا تم تقليص عمليات المونتاج إلى ثلاث خطوات يسيرة: جمع عدد من الصور لشخص، اختيار فيلم إباحي لتزييفه ثم الانتظار. ويقوم جهاز الكمبيوتر بباقي الخطوات، ولكن الأمر قد يستغرق أكثر من 40 ساعة لفيلم قصير للغاية.

وأصبح الأمر أكثر شيوعا في يناير/ كانون الثاني بعد طرح تطبيق "فاك آب"، الذي يساعد على التلاعب في المقاطع الأشياء بسهولة وبصورة ألية.

ولم يعد الأمر معقدا ويتطلب فقط الضغط على زر واحد مرة واحدة بعد توفير المواد المطلوبة.

الاعتداء على الأطفال

ولا يقتصر الأمر على التلاعب في الأفلام الإباحية فقط، بل يمكن استخدام التقنية في أي عمل أخر. فقد كان هناك الكثير من المقاطع الساخرة التي استخدم فيها وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي حين أن الغالبية العظمى من هذه الأعمال تستهدف المشاهير، فقد وردت تقارير عن استخدام بعض الأشخاص صورا لأطفال أقل من 16 سنة.

ويتم تحذير المستخدمين بعدم محاولة شراء أو بيع أشرطة الفيديو المفبركة من مقاطع أخرى أصلية محمية بحقوق الملكية الفكرية ويتطلب عرضها تصريحا خاصا.

أكثر واقعية

صور من مقطع زائف
BBC
ممثلة فيلم حرب النجوم ديزي ريدلي ظهرت في بعض الأفلام الزائفة

ويتم التلاعب في بعض من المقاطع بحرفية شديدة وتنافس بالفعل نوعية المؤثرات الخاصة باستبدال الوجه المستخدمة في بعض الأفلام الحقيقية خاصة أفلام الخيال العلمي.

وهناك جهود لإدخال المزيد من التحسينات.

وتكشف صفحة على موقع غيت هاب للبرمجة أنه العمل يجري لجعل حركات مقلة العين في الأفلام الزائفة "أكثر واقعية واتساقا" مع تلك الحركات التي يقوم بها الأشخاص في الفيلم الأصلي.