تضاهي حدائق فندق المأمونية التاريخي في مراكش شهرة حدائق الماجوريل في المدينة، فيما يلقى الضيوف حفاوة رائعة من أُسرة العاملين في الفندق، ويتيح المنتجع فرصة لا تُفوت لمعرفة الحمام المغربي التقليدي بصورة مباشرة، كما أفادت صحيفة "دايلي تلغراف" في تقرير عن الفندق.

إيلاف: أشارت الصحيفة إلى مدخل الفندق البهي، حيث تستقبل الزائر واحة من النخيل والخضرة، فيما تزدان البوابة الرئيسة بالرسوم الزيتية والفسيفساء التي تعبّر عن فن العمارة المغربية بأجمل صوره. ويجمع طراز المأمونية بين الهندسة المغربية ومدرسة الآرت ديكو.

"حمراء" المغرب
أضاف التقرير إن بركة السباحة المفتوحة ذات المساحة الكبيرة من أجمل البقع في مدينة مراكش للانتعاش بالسباحة حين تكون درجة الحرارة مرتفعة.

أُنشئ فندق المأمونية في أفضل موقع بمحاذاة أسوار المدينة القديمة، وعلى بعد 10 دقائق بالسيارة عن المطار، و10 دقائق على الأقدام عن ميدان جامع الفنا الشهير.

يعود تاريخ فندق المأمونية إلى عام 1923، وهو أقدم فندق في مراكش. وبعد ثلاث سنوات ظل فيها الفندق مغلقًا لأغراض التجديد أُعيد فتحه في عام 2009، وهو اليوم قصر مغربي بلمسات فنية، على حد وصف صحيفة "دايلي تلغراف". واعتبرت الصحيفة أن الإقامة في فندق المأمونية أشبه بالإقامة في قصر الحمراء، الذي بناه المسلمون في الأندلس، ببلاطه المزخرف وغرفه ذات الأثاث الفاخر وأغطيته المزركشة والزاهية.

تابع التقرير قائلًا إن منتجع فندق المأمونية انتصار للجمال، منوهًا بتصميم البركة الرئيسة المغطاة ذات أعمدة مرصوفة بالبلاط ومزينة بالزجاج الملون والأبواب المرآتية.

طقوس الحمّام
لمن يريد أن يعيش خبرة الحمام التقليدي، فإن فندق المأمونية هو المكان الأمثل، حيث يُعامل الضيف معاملة الملوك بساعة استحمام تليها ساعة من التدليك، ثم "دوش" من الصابون الأسود التقليدي. وتعتبر زيارة الحمّام من الطقوس التي لا بد منها للعريس والعروس قبل الزفاف وتقليدًا أسبوعيًا لأهل البلد.

ثم ينتقل التقرير إلى الخدمة المطعمية في فندق المأمونية، مشيرًا إلى الأطباق الشهية التي تقدمها مراكش إلى زوارها، وأبرز ما يميز مطعم فندق المأمونية قائمة غنية من الأطباق المغربية في أجواء ساحرة.

في الصباح يكون جناح البركة بقعة بديعة لتناول الفطور فيها، حيث يمكن الاختيار من تشكيلة واسعة، ضمنها الفواكه والحبوب والأجبان واللحوم الباردة والسالمون المدخن وأنواع السلطات. ومن الخيارات الساخنة اللذيذة فطائر لا يُنسى مذاقها بسهولة.

بعد جولة على معالم مراكش السياحية يوفر البار الإيطالي في الفندق ملاذًا في المساء يُتوّج به يوم حافل.


أعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "دايلي تلغراف".