البيت الأبيض
Getty Images

اعتقلت الشرطة الأمريكية شابا من ولاية جورجيا، بتهمة التخطيط لمهاجمة البيت الأبيض، وتمثال الحرية.

واعتُقل الشاب "حشر جلال"، البالغ من العمر 21 عاما، بعد أن باع سيارته، ليشتري بندقية نصف آلية، وقذيفة مضادة للدبابات ومواد متفجرة، وذلك حسبما تقول وثائق المحكمة.

وتقول السلطات الأمريكية إن جلال شرح خطته بالتفصيل، لأحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي" السريين، العام الماضي.

وأفادت التقارير بأنه خطط، لأن يكون موعد تنفيذ الهجوم اليوم الخميس.

وأخبر جلال عميل الـ إف بي أي بأنه يخطط لتفجير باب، في الجناح الغربي من البيت الأبيض، بقذيفة مضادة للدبابات، بهدف الدخول وقتل أشخاص بالداخل.

واعتقل الشاب في مدينة "بوفورد" بولاية جورجيا، الأربعاء، فور قبوله مبادلة سيارته بأسلحة زائفة، من العميل السري.

وقال مكتب إف بي أي إنه ناقش مع العميل السري كيفية استخدام الأسلحة، وتفجير المواد المتفجرة، وذلك خلال عملية المبادلة، وخطط للسفر مباشرة إلى واشنطن العاصمة.

واتُهم جلال بالتخطيط لتفجير مبنى فيدرالي، ويواجه عقوبات، قد تصل إلى السجن عشرين عاما.

ولم يتضح بعد إذا ما كان لدى الشاب محام.

البيت الأبيض
Getty Images
اتُهم الشاب بالتخطيط لتفجير مدخل الجناح الغربي، من البيت الأبيض

وقال العميل الخاص في إف بي أي، كريس هاكر، إن قوة المهام المشتركة، المعنية بمكافحة الإرهاب، كانت تجمع معلومات عن جلال طيلة أشهر، بعد أن تلقت بلاغا بأنه أصبح متطرفا.

وبدأ مكتب التحقيقات في مراقبة جلال، عبر عميل سري، منذ أغسطس/ آب الماضي، حينما وصلتهم معلومة تفيد بأنه عرض سيارته للبيع، من أجل تمويل سفره إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مصدر بمكتب التحقيقات إنه بسبب أن جلال ليس لديه جواز سفر، فقد قرر أن ينفذ هجوما داخليا، وحدد البيت الأبيض، وتمثال الحرية كأهداف محتملة.

وتشير مذكرة الاتهام إلى أن جلال اعتقد أن "الجهاد فريضة، ورغب في إحداث أكبر ضرر ممكن، وتوقع أن يستشهد"، وذلك حسبما أفادت صحيفة أمريكية محلية.

وبعد أيام من لقائه العميل السري ومخبر آخر، عرض جلال عليهم "رسما بيانيا بخط اليد"، للجناح الغربي من البيت الأبيض، معتقدا أن الاثنين سينضمان إليه في تلك العملية، وذلك حسبما أفادت مذكرة الاتهام.

ويقول مكتب التحقيقات إنه بحلول ديسمبر/ كانون الأول الماضي، صعَّد جلال من لهجته، ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، ووسع من قائمة أهدافه، لتشمل معبدا يهوديا لم يسمه، ونصب لينكولن التذكاري، وغيرهما من الأهداف في العاصمة الأمريكية.

وقال جلال إنه يرغب في تسجيل فيديو، لكي يلهم شبابا آخرين، للانضمام إليه في هجومه، ويظهر "مقاطع لمسلمين مضطهدين، والعلمين الأمريكي والإسرائيلي يحترقان في الخلفية".

ويأتي إعلان مكتب التحقيقات، عن اعتقال الشاب جلال، في وقت يعمل فيه آلاف العاملين في المكتب، دون تقاضي رواتبهم، أو هم في إجازة إجبارية من العمل، بسبب الإغلاق الجزئي لمؤسسات الحكومة الفيدرالية.