سوريا
AFP
نزوح المدنيين من الباغوز متواصل منذ الأسبوع الماضي

تعقّدت معركة استعادة بلدة الباغوز، آخر منطقة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بسبب وجود آلاف المدنيين هناك.

وفي الأسبوع الماضي، بدأت "قوات سوريا الديمقراطية"، ذات الغالبية الكردية، هجوماً لاستعادة البلدة الواقعة على الحدود السورية العراقية.

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس إن دحر تنظيم الدولة الإسلامية سيعلن "في غضون 24 ساعة المقبلة".

لكن المقاتلين الأكراد يرجحون أن يصدر الإعلان "في الأيام القليلة المقبلة"، بسبب تواصل فرار المدنيين من البلدة.

ما هي أحدث الأخبار؟

قال قائد الحملة العسكرية لاستعادة الباغوز، جيا فرات، إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية محاصرون الآن في رقعة تبلغ مساحتها نصف ميل مربع من البلدة، وأن "آلاف المدنيين مازالوا عالقين هناك كدورع بشرية".

وأضاف "في الأيام القليلة المقبلة سنزف البشرى للعالم بنهاية تنظيم الدولة الإسلامية عسكريا".

وقال المتحدث باسم تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، عدنان عفرين، لوكالة فرانس برس للأنباء إنهم تفاجأوا بعدد المدنيين العالقين في البلدة، ولذلك تم اتخاذ قرار بإبطاء المهمة.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، ومقره بريطانيا، بأن 440 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية استسلموا في الأيام القليلة الماضية.

وأضاف المرصد أن الجهود جارية للبحث عن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المختبئين في أنفاق حفروها حول الباغوز.

ترامب
Reuters

ما الذي أعلنه ترامب؟

قبل 4 أعوام كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على 88 ألف كيلومتر مربع من المنطقة الواقعة بين شرقي سوريا وغربي العراق، وأعلن دولة "الخلافة"، وفرض سلطة متوحشة على نحو 8 ملايين شخص، وجمع مليارات الدولارات من النفط والسلب والسرقة والاختطاف.

لكن ترامب فاجأ الجميع في ديسمبر/ كانون الأول حين أعلن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، لاعتقاده أن تنظيم الدولة الإسلامية "دُحر".

ولكنه قال أمس "لدينا العديد من الإعلانات العظيمة المتعلقة بسوريا ونجاحنا في القضاء على الخلافة، وهو ما سيتم إعلانه في غضون 24 ساعة المقبلة".

وتعرض تنظيم الدولة الإسلامية إلى خسائر كبيرة، ولكن الأمم المتحدة تقول إن ثمة تقارير تفيد بأن ما بين 14000 و18000 من المقاتلين التابعين له مازالوا موجودين في العراق وسوريا.

كما أن هناك أعدادا كبيرة من أعضاء التنظيم في أفغانستان ومصر وليبيا وجنوب شرقي آسيا وغربي أفريقيا، وعدد أقل في الصومال واليمن ودول الساحل.