شوكان
Getty Images

بدأت السلطات في مصر إجراءات الإفراج عن المصور الصحفي محمود أبوزيد، الشهير بـ"شوكان"، بعد انتهاء عقوبة السجن المفروضة عليه في قضية متعلقة بفض السلطات اعتصاما لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي في عام 2013، بحسب مصادر أمنية.

وتشمل الإجراءات الإفراج كذلك عن 214 مسجونا آخرين في القضية المعروفة باسم "فض اعتصام ميدان رابعة العدوية".

وواجه المفرج عنهم اتهامات من السلطات بتنظيم تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص بمحيط ميدان رابعة العدوية، من شأنه أن يعرض السلم والأمن العام للخطر.

وكان من المقرر إطلاق سراحهم في أغسطس/ آب الماضي، لكنهم لم يتمكنوا من سداد المصاريف الجنائية والتعويضات التي قضي بها عليهم، وبالتالي تم تمديد حبسهم بموجب قرار من النيابة العامة، في ما يسمى بعقوبة الإكراه البدني، والتي امتدت لستة أشهر، انتهت أمس.

وبعد الإفراج عنهم، سيواجهون 3 إجراءات عقابية أخرى، هي: وضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، وحرمانهم من إدارة أموالهم وأملاكهم، وعزل من يعمل منهم من وظيفته الحكومية.

من هو شوكان

شوكان
AFP

يبلغ شوكان من العمر 31 عاما، وهو مصور صحفي اسمه الحقيقي "محمود عبد الشكور أبو زيد"، وقد سُجن على ذمة التحقيق منذ أغسطس/ آب 2013 وأُلقي القبض عليه أثناء القيام بتأدية عمله الصحفي، وفقا لمحامي الدفاع عنه.

وكان شوكان يعمل لحساب وكالة "ديموتيكس" البريطانية عندما تم توقيفه في 14 أغسطس/ آب 2013 أثناء تغطيته فض اعتصام أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في محيط مسجد رابعة العدوية، شرقي القاهرة.

وينتمي لأسرة من محافظة قنا، وعمل مصورا لدى أكثر من وكالة عالمية، والتقط العديد من الصور المهمة، التي جعلته من أهم 200 مصور صحفي حول العالم لدى وكالة "ديموتيكس".

ويقول محمد، الشقيق الأكبر لشوكان، إن محمود عمل مراسلا لصحيفة "الأهرام المسائي" لمدة 6 أشهر قبل أن يبدأ العمل مصورا حرا بوكالة "ديموتيكس" التي خاطبت جهات التحقيق في مصر وأكدت طبيعة عمل شوكان، وأسباب وجوده لحظة فض الأمن ميدان رابعة.

وفي العام الماضي، قررت منظمة التربية والثقافة والعلوم (يونسكو) منحه جائزة حرية الصحافة الدولية المرموقة، التي تحمل اسم "غييرمو كانو".

وقالت رئيسة اللجنة التي تمنح الجائزة ماريا ريسا إن "اختيار محمود أبو زيد جاء تقديرا لشجاعته، ومقاومته والتزامه حرية التعبير".