طالب رئيس سيشل داني فور بحماية أفضل للمحيطات الأحد، معتبرا أن "الوقت ينفد والحجج تتلاشى" من البشرية، خلال تصريحات أدلى بها في غوّاصة على عمق أكثر من 120 مترا في المحيط الهندي.

وهو قال، بحسب البيان الصادر عن القصر الرئاسي، إن "هذه المشكلة هي الأخطر ولا يجدر بنا أن ننتظر الجيل المقبل كي يحلّها. فالوقت ينفد منا والحجج تتلاشى".

وكان رئيس سيشل المعروف بالتزامه الدفاع عن البيئة في سفينة "أوشن زيفر" التابعة للبعثة العلمية "نيكتون ديب أوشن إكسبلورايشن" التي تجري أبحاثا على عمق أكثر من 500 متر. وصرّح رئيس الدولة أنه تسنّى له على عمق 124 مترا "التمتّع بجمال المحيط الباهر وأيضا إدراك ضرورة الحفاظ عليه"، قائلا "إنها لحظة تاريخية لبلدي سيشل"، وهو أرخبيل يضمّ حوالى 115 جزيرة.

ومن المقرّر أن تمضي بعثة "نيكتون"المدعومة من أكثر من 40 منظمة، سبعة أسابيع وهي تدرس الكائنات في قاع المحيط وترسم خرائط لأعماق المحيط الهندي وتنصب أجهزة استشعار على عمق ألفي متر في مياه سيشل.

وسبق لها أن أجرت عمليات غوص في محيط محمية ألدابرا المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو. وتنوي سيشل اعتبارا من العام المقبل تصنيف 30 % من مساحاتها البحرية في عداد المناطق المحمية.

وانطلقت البعثة العلمية في مارس وهي ستمضي شهرين في جمع بيانات، خصوصا عيّنات من المياه والنبات والشعب المرجانية والعوالق.

وستشكّل خلاصاتها ركيزة لأعمال قمّة عن المحيط الهندي من المزمع انعقادها أواخر العام 2021. وتتّخذ "نيكتون ديب أوشن إكسبلورايشن" من أكسفورد في إنكلترا مقرّا لها وهي أنجزت أخيرا أعمالا مشابهة في برمودا.

&