"إيلاف" : أظهر مسح أجري مؤخراً في الولايات المتحدة أن ما يصل إلى 70 % من المواطنين الأميركيين الذين يتناولون مضادات الأكسدة يتضررون بسببها من الناحية الجنسية.
حيث أظهر ذلك المسح الذي شمل 1000 مواطن أميركي بالغ أن ما بين 58 % إلى 70 % ممن يتناولون أدوية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) تراجعت لديهم دوافعهم الجنسية أو تعرضوا لصور أخرى من صور العجز الجنسي.
ونوه الباحثون الذين أجروا ذلك المسح إلى أن أدوية SSRIs هي النوع الأكثر شيوعاً من مضادات الاكتئاب، حيث تتصدي للأعراض بالإبقاء على مزيد من هرمون السيروتونين في الدماغ. ورغم أنه من غير الواضح بشكل محدد السر وراء التأثيرات التي تحظي بها تلك الأدوية، إلا أن بعض البحوث رجحت أن المزيد من السيروتونين يعني القليل من الدوبامين، ومعروف أن الدوبامين مهم جداً للرغبة الجنسية.
والشيء المؤسف هو أن هناك أعداداً متزايدةً من الرجال والسيدات على حد سواء يشعرون بعدم قدرتهم على التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب الخاصة بهم أو تبديلها دون عواقبها المنهكة لأن تلك الأدوية ورغم أنها لا تبعث على الإدمان، فإنها تُكَوِّن اعتمادية على آثارها. وبينما توجد أنواع أخرى من مضادات الاكتئاب قد يكون لها آثار جانبية جنسية أقل، فإن عدداً مثيراً للقلق من الرجال والنساء الأميركيين أوضحوا أن أطبائهم لم يخبروهم مطلقاً بأن الأدوية يمكن أن تؤثر على حياتهم الجنسية.
وسواء كان هناك علاجاً أم لا، فإن هناك صلة وطيدة بين الرغبة الجنسية والاكتئاب، ولعل هذه الصلة هي التي تُصَعِّب في الغالب على الأطباء والمرضى، على حد سواء، إمكانية تحديد ما إن كان المرض أو العلاج هو سبب حدوث المشاكل الجنسية، ولهذا يوصى بضرورة إخبار الطبيب بأي وكل الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب، ولا مانع من تغيير الطبيب، ما لم يصغي الطبيب الحالي ويتعامل مع الأمر بجدية.

&
أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-7011837/Antidepressants-crushing-Americans-sex-drive-survey-finds.html


&