أعلنت عائلة الفرنسي فانسان لامبير الخميس أن ابنهم توفي صباح الخميس بعد أن أوقفت عنه الرعاية الصحية بناء على حكم قضائي بدأ المستشفى بتطبيقه منذ 3 يوليو&الحالي. وكان لامبير قد تحول إلى رمز مسألة "الموت الرحيم" بعد أن أثارت حالته جدالات أخلاقية ومعارك قضائية طويلة.&

&
توفي&فنسان لامبير وهو ممرض سابق أصيب بالشلل الرباعي إثرحادث مرور وكان قد عاش بحالة شبه غيبوبة منذ العام 2008 ، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر من عائلته. وقد تم إيقاف تقديم العلاج له الأسبوع الماضي بناء على أمر قضائي صدر نهاية يونيو.

وفنسان لامبير أصبح رمزا للجدل بشأن مسألة الموت الرحيم في فرنسا، حيث شهدت قضيته في الأعوام الأخيرة عدة تطورات آخرها بشأن وقف العلاج والأغذية عنه نظرا لحالته المتدهورة جدا.

ويوم 28 يونيو&أمرت محكمة النقض بوقف الرعاية الصحية عن لامبير لتلغي بذلك حكما سابقا صادرا عن محكمة الاستئناف بمواصلة علاجه. وبناء على هذا الحكم، أمر الثلاثاء 2 يوليو/تموز طبيبه فنسان سانشيز في مستشفى رينس الجامعي بإيقاف العلاج بداية من الأربعاء 3 يوليو.

ويتضمن الحكم القضائي تقديم "مخدر طبي حتى الموت" للامبير بغية وقف العلاج والأغذية التي كان يتلقاها عن طريق مسبار. واصطدمت قرارات عدة بوقف العلاجات الحيوية المقدمة له بعوائق مختلفة والتماسات قضائية متتالية فكان ملف لامبير قد وصل حتى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ومجلس الدولة الفرنسي وشهد تدخل لجنة تابعة للأمم المتحدة.

وقد تضع وفاة لامبير الخميس حدا للجدل القضائي والإعلامي المستمر منذ سنوات، والذي اكتسب أحيانا بعدا سياسيا. وكانت عائلة فنسان لامبير تنقسم بين والديه فيفيان وبيير اللذين عارضا بشدة وقف العلاج عنه مدعومين من عدة جمعيات من بينها جمعية "أنا أؤيد فنسان" من جهة، وبين زوجته راشيل وابن أخيه فرانسوا وستة من الإخوة والأخوات الذين يرفضون استمرار إبقائه في هذه "اللاجدوى العلاجية" وفق تعبيرهم، والذين أكدوا أيضا أن فنسان أخبرهم مسبقا أنه يفضل الموت بدلا من العيش في حالة إعاقة تامة.