كان رجل الأعمال الأميركي تشارلز فيني يسابق الزمن لينفذ تعهده بالتبرع بكامل ثروته البالغة ثمانية مليارات دولارات قبل نهاية 2016، وهو ما نجح فيه، إذ أصبح "مفلسًا" بمعايير المليارديرات، ولم يعد يملك سوى مليوني دولار، وفقًا لتعبير صحيفة نيويورك تايمز التي نشرت قصته الجمعة.

إيلاف من واشنطن: أنفق فيني (85 عامًا) أمواله خلال السنوات الأربع الماضية على مشاريع التعليم العالي والصحة العامة وحقوق الإنسان والأبحاث العلمية، عبر اتحاد أسسه باسم "أتلانتيك" مكون من مؤسسات خيرية، وكان لافتًا أنه اختار أن يفعل هذا بسرية شبه تامة.

وكان آخر تبرع له خلال الشهر الماضي بقيمة سبعة ملايين دولار لدعم نشاطات الطلاب الاجتماعية في جامعة أميركية، فيما لا يزال تحالف المنظمات الذي استقبل تبرعاته يملك مليار ونصف مليار دولار، يتوقع أن تنفق قريبًا.

التقشف سره
انتقل فيني وزوجته من مدينة نيويورك إلى العيش في شقة مستأجرة في سان فرانسيسكو. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الملياردير السابق قدم الغالبية العظمى من تبرعاته بشكل سري، وهو ما دفع مجلة فوربس إلى وصفه بـ "جيمس بوند الإحسان" إشارة إلى الشخصية السينمائية الشهيرة.

عُرف تشارلز بتبرعاته الخيرية الكبيرة منذ الثمانينات، واشتهر بأنه يتبع أسلوب حياة متواضعة، حيث كان يحمل كتبه في كيس من النايلون، ويذهب إلى مطعم رخيصة مثل تلك التي تقدم وجبات سريعة كالهمبرغر.&

وفي اتصال مع "نيويورك تايمز" علق فيني حول تبرعه بثروته بالقول "إن الشخص لا يرتدي أكثر من بنطال واحد". وكان بدأ تجارته في الستينات من القرن الماضي عبر بيع السيجار في الأسواق الحرة في المطارات، ليدخل بعد هذا في صناعة التقنية وحقق نجاحات مبهرة.
&