الامم المتحدة: تأمل الولايات بأن يمهد اجتماع الأسبوع المقبل بشأن فنزويلا في الأمم المتحدة الطريق أمام تحرك دولي لمنع تحول الأزمة في البلاد إلى تهديد أمني، وفقا لبيان أميركي أُرسل الجمعة إلى مجلس الأمن. 

وستترأس مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الاجتماع غير الرسمي الذي يعقد الاثنين في وقت باتت فنزويلا، التي تعاني من أزمة سياسية واقتصادية، على حافة التخلف عن تسديد ديونها. 

وأفادت بعثة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية في وثيقة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها أن "المجتمع الدولي يحتاج العمل بشكل جماعي للتعاطي مع الأزمة وتداعياتها الإنسانية في فنزويلا وخارجها قبل أن يسوء الوضع ويتطور إلى تهديد للسلم والأمن الدوليين".

دخلت فنزويلا في حالة من الاضطرابات منذ أسفرت تظاهرات خرجت ضد الحكومة في ابريل عن مقتل أكثر من مئة شخص وتسببت في نقص إضافي في الغذاء والدواء. ويوم الجمعة، بدت البلاد تتجه نحو عجز رسمي عن تسديد ديونها التي تبلغ قيمتها 150 مليار دولار. 

وأشارت الوثيقة الأميركية إلى أنه على مدى الأشهر الستة الماضية، فر أكثر من 500 ألف فنزويلي إلى كولومبيا ودول أخرى في المنطقة. وتحاول دول الجوار جاهدة استقبال الفنزويليين الذين باتوا عرضة لتهريب البشر والاستغلال الجنسي، وفقا للوثيقة.

وأضافت أنه "في وقت يستمر الاقتصاد الفنزويلي في الانهيار، يرجح أن يزداد الوضع سوءا خاصة وأن البلاد تواجه خطر العجز عن سداد ديونها". سيستمع المجلس إلى إفادة أمين عام منظمة الدول الأميركية لويس الماغرو، المعارض لحكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. 

وسيلقي رئيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين كلمة كذلك أمام الاجتماع إلى جانب المحامي خوليو هنريكيز، منسق منظمة "فورو بينال" لحقوق الإنسان وجوزيف دونيلي من مجموعة "كاريتاس انترناشونال" الإغاثية. 

ودعت هايلي المجلس إلى تركيز اهتمامه على فنزويلا بعدما ترأست اجتماعا مغلقا للهيئة الأممية بشأن الأزمة في مايو. وخلال اجتماع مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش خلال هذا الأسبوع، قال الرئيس الارجنتيني ماوريسيو ماكري إنه حث المنظمة الدولية على مد يد العون بشأن الوضع الصحي والغذائي الطارئ الذي تشهده فنزويلا.