الرباط: من التحديات التي تواجهها شوارع مدن المملكة المغربية، عدم احترام الراجلين الممرات المخصصة لهم أثناء عملية العبور والتنقل وهو ما يسبب ارتباكا في السير ، ويؤدي في بعض الأحيان إلى حوادث سير تساهم في رفع من نسبة الخسائر البشرية والمادية التي تتكبدها الدولة جراء هذه الآفة.

وفي إطار مساعي الحد من هذه الظاهرة السلبية في شوارع المدن المغربية، بدأت السلطات المعنية بتنظيم السير والجولان، أمس الخميس، تفعيل الغرامات المفروضة على الراجلين الذين لا يلتزمون بالممرات في عملية عبور الشارع، والتي تبلغ قيمتها 25 درهما (حوالي 2،5 دولار) في خطوة هي الأولى من نوعها.

وتأتي هذه الخطوة تفعيلا للمادة 94 من مدونة السير، التي جرى اعتمادها سنة 2010، حيث نصت على أنه "يتوجب على كل راجل عند استعماله الطريق العمومية: اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب كل خطر سواء على نفسه أو الغير، وكذا التقيد بقواعد السير الخاصة المتعلقة به والمحددة بهذا القانون والنصوص المتخذة لتطبيقه".

وحددت المادة 187 من المدونة العقوبات المترتبة على هذه المخالفة، والتي جاء فيها: "يعاقب بغرامة من 20 إلى 50 درهما (بين 2 و5 دولار) عن كل مخالفة لقواعد السير المقررة تطبيقا للمادة 94 الخاصة بسلوكات الراجلين"، غير أن المادة 219 من المادونة ذاتها، تحدثت عن أن المخالفة يمكن أن تكون موضوع مصالحة تتم بأداء "غرامة تصالحية وجزافية حددتها في 25 درهما".

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تطبيق السلطات القرار بأشكال مختلفة كل حسب وجهة نظره، إذ اعتبر الكثير منهم القرار ب"المجحف" في حق الراجلين بدعوى أن أغلبهم لا يعلم بوجوده، مطالبين بتدشين حملة إعلامية واسعة للتعريف به قبل تطبيقه.

فيما رأى آخرون أن الخطوة التي أقدمت عليها السلطات إيجابية ومن شأنها الحد من الفوضى التي تعيشها شوارع المملكة، وأن هذه الغرامات ستحد من أعداد المخالفين للقانون والعبور العشوائي للطريق، لكن أجمع الكل على أهمية التوعية في الحد من الظاهرة.