نواكشوط: تستمر عملية فرز الاصوات بعد الاستفتاء الذي شهدته موريتانيا السبت على تعديل دستوري ينص خصوصا على الغاء مجلس الشيوخ، في تصويت يبدو الرئيس محمد ولد عبد العزيز واثقا من الفوز فيه ودعت المعارضة الى مقاطعته.

وكان الناخبون الموريتانيون صوتوا السبت بهدوء في الاستفتاء الذي يتوقع ان تعلن نتائجه اعتبارا من الاحد او مطلع الاسبوع القادم. وبدأ فرز الاصوات بعد اغلاق مراكز الاقتراع في الموعد المحدد عند الساعة 19,00 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش).

ومن أهم الرهانات في هذا الاستفتاء نسبة مشاركة الناخبين وعدد المسجلين منهم 1,4 مليون مقترع، اذ ان المعارضة دعت الى "مقاطعة فعلية" للتصويت على امل الاستفادة من امتناع عدد كبير من الناخبين.

وفي اتصال هاتفي اجرته وكالة فرانس برس، لم تتمكن اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة من اعطاء اي ارقام تقريبية حول نسبة المشاركة التي تشكل احد الرهانات الاساسية في هذا التصويت. وقال مدير العمليات الانتخابية في اللجنة بيدينا ولد سيدي السبت "لا نستطيع اعطاء نسبة المشاركة حاليا (...) لكنه اقتراع ناجح".

وكان مصدر قريب من اللجنة ذكر ظهر السبت ان نسبة المشاركة بلغت عشرين بالمئة في العاصمة نواكشوط واربعين بالمئة داخل البلاد.

وستعتبر المعارضة المتشددة نسبة مشاركة ضئيلة انتصارا لها. 

ويقضي التغيير الدستوري الذي أعد خلال حوار بين السلطة والمعارضة التي توصف بالمعتدلة في ايلول/سبتمبر وتشرين الاول/اكتوبر الماضيين، بانشاء مجالس جهوية بدلا من مجلس الشيوخ والغاء محكمة العدل السامية ومنصب وسيط الجمهورية والمجلس الاسلامي الاعلى وتغيير العلم الوطني.

وتتهم المعارضة المتشددة المجتمعة في تحالف "المنتدى الوطني للديموقراطية والوحدة" الرئيس محمد ولد عبد العزيز (60 عاما) بالسعي الى سابقة يمكن ان تسهل الغاء سقف عدد الولايات الرئاسية المحددة باثنتين. وقد دانت في بداية الحملة التعديلات معتبرة انها "مغامرة غير مجدية" و"انقلاب على الدستور".