لندن: قال مسؤول كبير في الاتحاد الاوروبي ان الذين صوتوا لصالح بريكست في استفتاء 2016 على عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي اتخذوا قراراً "غبياً" ما زال بمقدور البريطانيين ان يتراجعوا عنه.

واكد مارتن سيلماير مدير مكتب رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر انه من الممكن "قانونياً" ان تعدل بريطانيا عن قرارها الخروج من الاتحاد الاوروبي.

وتعرض سيلماير الى انتقادات شديدة من مؤيدي بريكست الذين اتهموه بالتدخل في العملية البرلمانية قبل اسبوع على عودة النواب من الاجازة الفصلية لمناقشة مشروع قانون الانسحاب من الاتحاد الاوروبي. 

وسيُطرح القانون للقراءة الثانية يوم الخميس قبل التصويت عليه الاسبوع المقبل. ومن المتوقع ان يحاول حزب العمال إجهاض عملية بريكست بالتصويت ضد القانون.

وقال وزير المالية فيليب هاموند للنواب المحافظين المتمردين الذين يمكن ان يصوتوا مع حزب العمال لتعديل القانون أو تأخيره "ان هذا ليس وقت" تعطيل عملية بريكست.

في هذه الأثناء قال مقر رئاسة الحكومة ان تيريزا ماي تريد تكثيف مفاوضات بريكست لضمان التوصل الى اتفاق قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي رسمياً في مارس 2019.

واعلن سيلماير خلال مؤتمر في بروكسل يوم الاثنين "ان بريكست سيئ وهو قرار غبي. والوحيدون الذين يستطيعون رده على اعقابه هم الشعب البريطاني". واضاف "أنا لستُ حالماً بل أنا واقعي وبريكست سيحدث في 29 مارس 2019".

واكدت النائبة المحافظة آنا سوبري التي تعتبر من أبرز مؤيدي البقاء بين المحافظين ان التلميح الى ان النواب المحافظين المتمردين سيحاولون التصويت لاسقاط القانون "هراء مطلق". ولكنها اعترفت بأنها ستؤيد اجراء تعديلات "معقولة" على القانون في مرحلة لاحقة. 

واعربت سوبري عن استيائها لأن مشروع القانون يمنح الوزراء صلاحيات مطلقة لتغيير القانون دون العودة مرة اخرى الى البرلمان. 

ومن المقرر ان تجري الجولة التالية من مفاوضات بريكست في اواخر سبتمبر وقالت متحدثة باسم رئيسة الوزراء "نحن مستعدون لتكثيف المفاوضات حيث لم يُتفق على شيء رسمياً ولكن هذا أمر يمكن ان نناقشه" متوقعة ان يتسارع ايقاع المفاوضات بمرور الوقت. 

واثار كبير مفاوضي البرلمان الاوروبي غاي فيرهوفشتادت امكانية تأجيل المفاوضات لأن تيريزا ماي ستلقي خطاباً مهماً عن علاقة بريطانيا بالاتحاد الاوروبي في الاسبوع الثالث أو الرابع من سبتمبر ولكن مقر رئيسة الوزراء نفى ان يكون هناك تأجيل. واوضح المقر ان الخطاب المتوقع القاؤه في الاسبوع الذي يعقب عودة ماي من زيارة خارج بريطانيا في 21 سبتمبر لن يتضمن أي ارقام تتعلق بما يُسمى "فاتورة الطلاق" المترتبة على بريكست.

 

اعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/09/04/brexit-stupid-decision-could-still-reversed-says-top-eu-official/