في تصنيف صحيفة تايمز البريطانية لأفضل مؤسسات التعليم العالي، حلّت جامعة اوكسفورد في المركز الأول، وجامعة كامبردج في المركز الثاني، في أول مرة تتصدر فيها جامعتان بريطانيتان هذا التصنيف.

لندن: تبوأت جامعتان بريطانيتان المركز الأول والثاني بين أفضل جامعات العالم، بحسب التصنيف الجديد الذي تعده صحيفة تايمز البريطانية لأفضل مؤسسات التعليم العالي.

جاءت جامعة اوكسفورد في المركز الأول، فيما ارتقت جامعة كامبردج من المركز الرابع إلى الثاني. وهذه أول مرة تتبوأ فيها جامعتان عريقتان بريطانيتان المركزين الأول والثاني في آن واحد، منذ بدأ التصنيف قبل 13 عامًا.

ضغط سياسي شديد

بين 31 جامعة بريطانية ضمن أفضل 200 جامعة في العالم، تراجعت 16 جامعة عن مراكزها مقارنة بالعام الماضي.

وقال فيليب باتي، محرر تصنيف تايمز لجامعات العالم، إن التعليم العالي في بريطانيا يواجه "ضغطًا سياسيًا شديدًا"، لكن الأرقام تبين أن بريطانيا موطن "العديد من أفضل الجامعات في العالم".

 

جامعة كامبردج في المركز الثاني

 

وبحسب التصنيف الإجمالي، فإن جامعة أوكسفورد تأتي في المركز الأول، تليها جامعة كامبردج ثم معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الذي تراجع من المركز الثاني ليشترك في المركز الثالث مع جامعة ستانفورد الاميركية ايضًا.

وتكتمل المراكز الخمسة الأولى لأفضل الجامعات في العالم في معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا.

أوضحت هيئة إعداد التصنيف أن النتائج في المراكز الأولى كانت متقاربة للغاية، وكل الجامعات المتنافسة على القمة نالت علامات جيدة وفق المعايير الثلاثة عشر لقياس أداء الجامعات، لكن سبب نجاح جامعة أوكسفورد وارتقائها القمة هو الزيادات الكبيرة في إجمالي دخل كلياتها هذا العام. 

من أقوى أنظمة التعليم

أشار باتي إلى الضغوط التي تواجه التعليم العالي في بريطانيا بما يُثار من تساؤلات عن قيمة التحصيل الذي يتلقاه الطالب مقابل رسوم الدراسة البالغة 9250 جنيهًا استرلينيًا في السنة، وعن استمرار جاذبية بريطانيا للطلاب الأجانب وتدفق الموارد المالية للبحث العلمي والمواهب الأكاديمية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومستوى رواتب رؤساء الجامعات.

لكنه أضاف: "الشيء الذي تجعله البيانات الجديدة واضحًا بجلاء هو أن لدى بريطانيا العديد من أفضل الجامعات في العالم، ونظامًا من أقوى أنظمة التعليم العالي في العالم".

نوه محرر التصنيف بأن الجامعات البريطانية "تنتج باستمرار بحوثًا ريادية جديدة، تدفع عجلة الابتكار والتجديد، وهي تجذب الطلاب الأجانب للدراسة فيها والمواهب الأكاديمية للعمل، وتوفر بيئة تدريسية من الطراز الأول".

اعتبر باتي أن الجامعات البريطانية "رصيد وطني ضخم لا يمكن أن يفرط به البلد، في وقت يوضع موقعه في النظام العالمي تحت المجهر".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط:

http://www.telegraph.co.uk/education/2017/09/05/oxford-cambridge-named-best-two-universities-world/