باريس: لا تقتصر عواقب الظواهر الناجمة من تغير المناخ مثل: تراجع التنوع البيولوجي، التلوث، تحمض المحيطات، نقص الأوكسجين في المحيطات، واحترار المياه وغيرها من الآثار على إضعاف المناطق البحرية، بل تهدد أيضًا توازن كوكبنا بكامله.&

من هنا، فإن المؤتمر الذي تنظمه لجنة اليونسكو الدولية للتراث الثقافي وبرنامج المحيطات والمناخ، يهدف إلى إعداد استعراض عن وضع علوم المحيطات، ووضع الخطوط العريضة لإعداد سياسات موجهة لحماية المناطق البحرية.

يشمل المؤتمر أربع جلسات تشارك فيها مجموعة من العلماء والباحثين وواضعي السياسات، ويناقشون خلالها مجموعة من الأسئلة منها مثلًا: ما هو الوضع الحالي للعلوم المعنية بالمحيطات؟ وكيف يمكن تحويل البيانات العلمية إلى سياسات؟ وكيف يمكن لعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030) إحداث تغيير؟.

سيشارك مجموعة من الشخصيات في المؤتمر ومنهم مثلًا: رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، بيونغ هيون، ووزيرة التعليم العالي والبحث والابتكار الفرنسية، فريدريك فيدال، ووزيرة البحار البرتغالية، آنا باولا فيتورينو، ورئيس برنامج المحيطات والمناخ، رومين تروبلي.

ينظم هذا المؤتمر، الذي استهلته لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات، قبل عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030). فالأنباء المتعلقة بالتلوث البلاستيكي والمناطق المتأثرة بنقص الأكسجين أو ظواهر تحمض المحيطات تنذر بالخطر. ويهدف هذا العقد الدولي إلى النهوض بالبحوث في المجالات التي لا تمتلك بعد مجموعة منسقة ومتماسكة من المعارف، ولا سيما في ما يتعلق بالتفاعلات القائمة بين المناخ والمحيط والتنوع البيولوجي.

يهدف أيضًا إلى اعتماد تدابير تمكن من متابعة المناطق البحرية على نحو أفضل، ومن هذه التدابير مثلًا: اعتماد نظام رصد لجميع أحواض المحيطات، وإنشاء قاعدة بيانات عالمية للموارد البحرية، واستخدام التكنولوجيات الحديثة لتقييم التنوع البيولوجي في البحار على نحو خاص.

تجدر الإشارة إلى أنّ برنامج المحيطات والمناخ، الذي أنشئ في عام 2014 بدعم من اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات، يضم 70 منظمة من معاهد بحوث ومنظمات غير حكومية تعنى بتعزيز الخبرات العلمية ورفع مستوى الوعي لدى واضعي السياسات فيما يتعلق بصون المحيطات.