إيلاف:&أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن السعودية ترفض بشكل قاطع أي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس.

وقال الجبير خلال كلمته اليوم الثلاثاء في الجلسة التي عقدت على هامش أعمال الدورة 150 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري في القاهرة، إن القضية الفلسطينية هي رأس أولويات واهتمامات السعودية التي تسعى لكي ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة المبنية على مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد وزير الخارجية أن ‏ السعودية خلال فترة رئاستها للدورة الماضية كانت حريصة كل الحرص على توحيد الموقف العربي والارتقاء بأداء الجامعة العربية وتطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يتواكب مع مستجدات المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي لمنطقتنا العربية؛ مؤكداً مواصلة المملكة جهودها الرامية إلى تحقيق الإصلاحات المنشودة التي نتطلع اليها جميعًا .

استقرار اليمن
وحول الأوضاع في اليمن، أكد وزير الخارجية السعودي أن المملكة لا تزال مستمرة في التزاماتها بوحدة اليمن وسيادته واستقراره وأمنه وسلامة أراضيه من خلال دعم الحكومة الشرعية، مؤكدا أن ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران لم ولن تستجيب لدعوات المجتمع الدولي للانخراط في العملية السياسية بشكل جاد، وآخر دليل على ذلك عدم حضورهم اجتماع جنيف الأخير.

وقال الجبير إن دول التحالف العربي ستستمر في تعاونها مع الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في اليمن وذلك في سبيل تخفيف معاناة الشعب اليمني، موضحا أن إجمالي الدعم الإنساني الذي قدمته المملكة خلال الأربع سنوات الماضية بلغ أكثر من 13 مليار دولار .

إرهاب إيران
وشدد الجبير على أن الإرهاب الذي تمارسه إيران من خلال تدخلاتها السافرة في شؤوننا العربية ودعمها لميليشيات إرهابية يعد من أبشع مظاهر ذلك الإرهاب الذي يحتاج منا التكاتف والتعاون لمواجهته وردع أدواته.

وحول الأوضاع في سوريا، أشار وزير الخارجية إلى إن موقف المملكة واضح ومعلن للجميع، حيث تسعى المملكة إلى استقرار سوريا ووحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها، وعملت على توحيد موقف المعارضة السورية ليتسنى لها الجلوس على طاولة المفاوضات أمام النظام للتوصل إلى الحل السياسي الذي يضمن أمن واستقرار سوريا ووحدتها ومنع التدخل الأجنبي أو أي محاولات للتقسيم، والالتزام بإعلان جنيف (1)، وقرار مجلس الأمن الدولي (2254) .

وفي الشأن الليبي، أوضح وزير الخارجية السعودي أن المملكة تدعم وحدة واستقلال ليبيا الشقيقة وتدعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى حل سياسي يضمن أمن واستقرار ليبيا والقضاء على الإرهاب فيها.