نصر المجالي: أعلنت دائرة المخابرات العامة في الأردن، وهي أقوى جهاز أمني ضارب، أنها ستكشف تفاصيل المخطط الإرهابي لـ"خلية الفحيص" واعترافات عناصر الخلية على شاشة التلفزيون الأردني في تمام الساعة الثامنة مساء.

ونفذت الأجهزة الأمنية المختصة يوم 12 أغسطس الماضي حملة مداهمة لموقع خلية إرهابية في مدينة السلط بعد الاشتباه بتورطها في حادثة الفحيص الإرهابية التي جرت قبل ذلك بساعات.&

وحينذاك، أوضحت الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات أن المشتبه بهم رفضوا تسليم أنفسهم وفجّروا المبنى الذي فخّخوه في وقت سابق، ما أدى إلى انهيار أجزاء منه، مشيرة إلى العثور على جثث ثلاثة إرهابيين تحت الأنقاض، فيما قتل أربعة من الأمن المشارك بالعملية.&

وعلى وقع تداعيات مداهمة الخلية الإرهابية في السلط توعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، من أسماهم بخوارج العصر، بضربهم بلا رحمة وبكل حزم وقوة.

وقال خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني يوم الأحد 12 أغسطس، إنه "ستتم&محاسبة كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وسنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم".

وأطلق الملك عبدالله الثاني في أكثر من لقاء صحفي على تنظيم (داعش) الإرهابي صفة "خوارج العصر"، وهو ما يعتبر&ضمنياً أن مرتكبي حادث الفحيص الإرهابي هم تنظيم داعش، وأضاف أن "هذا العمل الإرهابي الجبان، وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيدنا إلا وحدة وقوة وإصراراً على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية".

وقال العاهل الأردني: "الأردنيون يصبحون أقوى عندما يواجهون مثل هذه الأحداث، ويزيد حماسهم لتنظيف بلدنا والإقليم وحماية ديننا من هؤلاء الخوارج"، وتابع أن "هذا العمل الإجرامي الجبان يذكرنا دائماً بأن بلدنا مستهدف من الظلاميين الذين يريدون الشر بنا جميعاً، هدفنا دائماً كسر شوكة الإرهاب ودحره ولن نحيد عن هذا الهدف رغم التضحيات".&