دانت الحكومة البريطانية الاعتداء الإيراني على قضاء "كويسنجق" في شمال العراق، واعتبرت أنه كان خطيرًا وغير متناسب، مؤكدة تأييدها للبيانات الصادرة من الحكومة العراقية، وحكومة إقليم كردستان، وبعثة الأمم المتحدة (يونامي).

إيلاف: قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن لندن تتابع بقلق الأحداث التي وقعت أخيرًا في العراق وفي إقليم كردستان العراق.&
وأوضح أنه عقب الاعتداء الذي وقع على قضاء كويسنجق، ذهب السفير البريطاني في بغداد في الأسبوع الحالي إلى إقليم كردستان العراق للحديث إلى جميع الأطراف، إلى جانب القنصل العام في إربيل.

وحث المتحدث جميع الأطراف على ضبط النفس واحترام سيادة ووحدة أراضي العراق. وقال إن المملكة المتحدة تدين بأشد لهجة أي عنف ضد البعثات الدبلوماسية، بما فيها الأميركية، كما شهدنا في البصرة وبغداد في الأيام الأخيرة.

وأكد أن المملكة المتحدة تواصل حث جميع الأطراف على المضي في جهود تشكيل حكومة ممثلة للجميع بموجب الجدول الزمني المشار إليه في الدستور؛ حكومة تلبّي احتياجات جميع المواطنين العراقيين وتحقق آمالهم.

هجوم صاروخي
وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، الذي يتخذ من إقليم كردستان معقلًا له، قال يوم السبت الماضي إن مقره الرئيس تعرّض لهجوم صاروخي في بلدة كويسنجق الواقعة داخل الإقليم، مما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف الحزب.

قال إبراهيم جوكلي، وهو عضو في الحزب، لـ"كردستان 24"، متحدثًا عبر الهاتف، إن عددًا من الصواريخ "اُطلق من الجانب الإيراني" على المقر الرئيس لحزبه، في البلدة التي تبعد نحو 65 كيلومترًا من الحدود الإيرانية على الجانب الشرقي من إقليم كردستان.

أضاف أن القصف أوقع ضحايا في صفوف الحزب. بينما قال مسؤول آخر إن القصف أودى بحياة 14 شخصًا وتسبب بإصابة 42 آخرين كانوا في اجتماع. ومن بين الجرحى سكرتير الحزب.

لا يُعرف بالضبط ما إذا كان القصف نفذ برًا أو بوساطة طائرات من دون طيار. لكن شهود عيان ذكروا أنهم رصدوا طائرات من دون طيار كانت تحوم في سماء المنطقة لتوثيق الهجوم في ما يبدو. واتهم الحزب الكردي "النظام الإيراني" بتنفيذ الهجوم الصاروخي.
&