من بين القصص الإخبارية الواردة في الصحف الصادرة السبت، قصة ساعة الملك الراحل الحسن الثاني اليدوية، التي بيعت في المزاد، وفق ما نشرته صحيفة "أخبار اليوم".

إيلاف المغرب من الرباط: استهلت الصحيفة ذاتها سردها لهذه الحكاية بالتذكير بعشق الملك الراحل الحسن الثاني للساعات اليدوية، مشيرة إلى أن معصمه لم يكن يحلو من ساعات الذهب الخالص، المصممة خصيصا له، والتي كانت تحمل، حسب عدد من الخبراء، صورة بارزة له، شبيهة بالرسم المسكوك على القطع النقدية.

وأضافت الصحيفة أن أشهر ساعة كان يرتديها العاهل المغربي الراحل في ثمانينيات القرن الماضي، هي التي صنعت في ورشات "بيغيه"، لما كانت هذه العلامة أو الماركة في ملك الإخوان "شومي".

ومن مميزات هذه الساعة التي حصل عليها ملك البلاد في ديسمبر 1985، حسب الصحيفة ذاتها، أنها كانت تتوفر على التقويم الهجري الثلاثي إلى جانب الميلادي، وهي مصنوعة من الذهب الأبيض، ولها حزام من الذهب الرمادي يحمل توقيع "جون بيير إكوفي" و"أودمارس بيغي"، وقد بيعت في مزاد "كريستي" العلني للساعات النادرة في جنيف سنة 2017 ب78 ألف يورو.

وفي التفاصيل، فان مؤسسة "كريستي" المنظمة للمزاد العلني للساعات النادرة بجنيف، توصلت بساعة الملك الراحل الحسن الثاني من طرف مجهول، كدليل على "مصدرها الإمبراطوري" وفق ما ذكره موقع "واتش تايم" المتخصص في الساعات، والذي نشر وثيقة البيع التي تخص الملك الحسن الثاني، وهذه تعد أول مرة تنشر فيها وثيقة تخص القصر الملكي.

بدأ المزاد العلني للساعة الفخمة التي كانت مرفقة بصندوقها الأصلي الفريد، وشهادة بيعها للملك الحسن الثاني بمبلغ 40 الف دولار إلى أن انتهى ب 80 ألف دولار، حيث اشتراها أحد المهتمين بالساعات النادرة مايو 2017.

المغاربة يتربعون على عرش المهاجرين السريين

استعرضت "أخبار اليوم" ايضا مضامين تقرير حديث أصدرته منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، مفاده أن المغاربة يتربعون على عرش المهاجرين السريين، الذين وصلوا بحرا إلى اسبانيا منذ يناير الماضي إلى حدود التاسع من الشهر الجاري.

وأوضح التقرير أن عدد المهاجرين المغاربة يزيد عن 6000 شخص، متبوعين ب4800 مهاجر من غينيا كوناكري، و4150 مهاجرا من مالي، و2000 مهاجر من كوت ديفوار ، فيما لم يتجاوز عدد الغامبيين والكاميرونيين وباقي الجنسيات 2000 شخص من كل بلد.

بدورها، أشارت وكالة مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى أن 19 في المائة من المهاجرين السريين، الذين وصلوا إلى اسبانيا سنة 2017 هم مغاربة ، مرجعة ذلك إلى البطالة التي يعاني منها الشباب، علاوة على أزمة الريف (شمال المغرب)، التي انفجرت في أكتوبر 2016 &بعد مقتل محسن فكري، بائع السمك طحنا، حسب صحيفة "أ.ب.س".

الدخول السياسي .. ملفات ملغومة في طريق الحكومة

خصصت صحيفة " الأحداث المغربية"، ملفها الأسبوعي للدخول السياسي والاجتماعي الجديد، الذي يتميز بتحديات تضع التحالف الحكومي على المحك، مشيرة إلى أن الملك محمد السادس وضع في خطابيه الأخيرين خارطة الطريق، لكن على مستوى التنفيذ، تظل العديد من العوائق قائمة في وجه الحكومة والأحزاب المشكلة لها، خاصة أن هذه الأحزاب نفسها تعيش مشاكل وخلافات قد تعصف بتحالفاتها.

وفي مقدمة هذه التنظيمات السياسية، كما لاحظت ذلك الصحيفة ذاتها، حزب التقدم والاشتراكية، الذي مازالت ارتدادات حذف كتابة الدولة (وزارة الدولة) المكلفة الماء من التشكيلة الحكومية تلقي بظلال قاتمة على علاقاته بباقي حلفائه في الأغلبية الحكومية.

بدوره ، يراهن حزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي الحالي على الخروج من شقاق داخلي مازالت تبعاته تنبعث من رمادها بين الحين والحين، وتصبح كل محطة تنظيمية توقيتا مناسبا لمزيد من التأزم الداخلي.
كما أن حزب الحركة الشعبية ،مثلما رصدت الصحيفة ذلك، يعيش على مستوى الأمانة العامة نوعا من التشويش القوي، الناتج عن فترة حرجة، فلأول مرة يريد الحزب تغيير جلده من دون أن يملك كامل الجراة للدخول في فترة التغيير الفوري والقوي.

وسجلت الصحيفة &من خلال استعراضها لبعض المعطيات، أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مستاء من وضعه داخل التحالف الحكومي، إذ تعيش علاقته مع التحالف على وقع أزمات ستزيد مع مرور الوقت، وهي التي كانت قد اندلعت في وقت سابق بسبب تقاعد البرلمانيين، الذي كان ملفا مرفوضا من قبل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قبل أن يفرض الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، والقيادي الاتحادي، خطته للإصلاح.

أما حزب التجمع الوطني للأحرار، فإنه مازال يداوي جرح إعفاء محمد بوسعيد من وزارة الاقتصاد والمالية، أحد &أهم القطاعات الحكومية التي فاوض عليها التجمعيون طويلا، وأصروا على تسييرها في ولايتين اثنتين، ويوجدون اليوم "في لحظات الباحثين عن الجواب وعن التحليل السياسي لوضع حزبهم، الذي يبدو أنه فقد الكثير من معنوياته وشعبيته"،حسب تعبير الصحيفة.

جرائم فرنسا في شمال إفريقيا خلال الاستعمار

بعد قرار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يقضي باعتراف فرنسا بجرائم الاختطاف والاغتصاب والتعذيب حد الموت في الجزائر، خلال الحقبة الاستعمارية، تساءلت صحيفة "العلم" بعناوين بارزة في موضوعها الرئيس:" هل هي خطوة نحو اعتراف فرنسا بجرائمها خلال استعمارها لدول شمال إفريقيا؟".

جاءذلك، وفق الصحيفة، في مبادرة لافتة تمثلت في قرار ماكرون فتح ملف الأشخاص المختفين إبان حرب التحرير في الجزائر، ومثلت قضية اختطاف أستاذ الرياضيات في الجامعة الفرنسية المناضل الشيوعي موريس أودان، المدخل المناسب لفتح هذا الملف السياسي والحقوقي الثقيل، حيث أعلن بلاغ صادر عن قصر الإليزيه بباريس الاعتراف الرسمي للدولة الفرنسية بوفاة موريس أودان، الذي كان من المناضلين الفرنسيين في الحزب الشيوعي المناهض للاستعمار الفرنسي للجزائر، واعتقل في 11 يونيو 1957 من طرف القوات العسكرية الفرنسية، واقتيد إلى مكان مجهول، ولم يظهر له أثر منذ ذلك الحين.

بلاغ قصر الإليزيه اعترف بأن موريس أودان عذب ثم قتل، أو أنه عذب حتى الموت، وسيزور ماكرون الأسبوع المقبل أرملة موريس، التي لا تزال على قيد الحياة،وتبلغ من العمر 87 سنة لتبليغها قرار الاعتراف رسميا.

وأعلن القصر &الرئاسي الفرنسي عن "قرارات تاريخية" في هذا الصدد، من بينها قرار آخر لماكرون سيصدر قريبا، ويتيح للجميع فرصة الاطلاع على الأرشيف الفرنسي المتعلق بالمختطفين والمختفين من جزائريين وفرنسيين إبان حرب التحرير الجزائرية.

وفي تعليقها على الموضوع، اعتبرت "العلم" أن هذه القرارات الفرنسية جريئة، لكونها تفتح ملفا ثقيلا حظي باهتمام الشعوب التي استعمرتها فرنسا، وضمنها المغرب، حيث تظل العديد من الملفات والحالات عالقة حتى الآن.

وتابعت الصحيفة ذاتها أن القرارات الفرنسية الأخيرة تفتح باب الأمل بأن تقتدي اسبانيا بما أقدمت عليه الدولة الفرنسية، وتعترف بمسؤوليتها عما اقترفته &خلال استعمارها للمغرب من جرائم، خصوصا في شماله بما في ذلك استعمال أسلحة كيماوية في حربها الاستعمارية ضد المغاربة.

وزارة الداخلية: لا للشطط في استعمال السلطة

خصصت صحيفة "المساء" موضوعها الرئيس في صفحتها الأولى، للاستفسارات التي وجهتها وزارة الداخلية إلى قياد (مسؤولين محليين) متهمين بالشطط في استعمال السلطة، وسبق أن وجهت بسببهم شكاوى إلى القضاء بعد اعتدائهم لفظيا أو جسديا على مواطنين أثناء قيامهم بأغراض إدارية.

ومن المنتظر أن تحل لجان تفتيش بعدد من المقاطعات (الإدارات الترابية المحلية) موضوع شكاوى من طرف المواطنين للاستماع إلى قياد تلقوا &أخيرا استفسارات للرد على الاتهامات &الموجهة إليهم من طرف المواطنين، والتي تبقى أغلبيتها موثقة.

وحسب مصدر ل"المساء"، فإن الاستفسارات التي وجهتها وزارة الداخلية لرجال السلطة، تتعلق كلها إما بالشطط في استعمال السلطة، أو التقصير في أداء الواجب المهني، إذ من المنتظر أن تصدر قرارات تأديبية &في حق المخالفين، الذين وجهت لهم استفسارات كتابية، في حين تم اتخاذ عقوبات إدارية في حق موظفين من مختلف المستويات والدرجات.

وتوزعت العقوبات في حقهم ما بين التوقيف المؤقت عن ممارسة المهام، مع الإحالة على المجلس التأديبي، وعقوبة " التوبيخ" من دون الإحالة على المجلس التأديبي.