بوزنيقة: شن سعد الدين العثماني، أمين عام حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية، هجوما كاسحا على رجل الإشهار( الإعلان) والأعمال نور الدين عيوش، دون أن يذكره بالاسم، حيث وصف تصريحه الذي قال فيه : إن "القافلة تسير والكلاب تنبح" ردا على رافضي إدراج الدارجة (العامية)في مناهج التدريس ب"الداعشية السياسية".

وأضاف العثماني، في افتتاح الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (برلمان الحزب)، التي انطلقت اليوم السبت، بمدينة بوزنيقة (جنوب الرباط)، أن شخصا "ليس مسؤولا وليس برلمانيامنتخبا، قال لنا (القافلة تسير والكلاب تنبح)، مؤكدا أن حزبه يرى أن هذه "الداعشية السياسية ينبغي أن نقول لها قافلة الإصلاح ستسير إلى النهاية".

وشدد رئيس الحكومة المغربية على ضرورة "سد الطريق على العدمية ونزعات المغامرة أحيانا ، والداعشية السياسية والمدنية ، التي تحاول ملء الفراغ"، مجددا الدعوة إلى تعبئة جهود الأحزاب السياسية ومختلف الفاعلين للقيام بادوارهم في هذا المجال.&

&واعتبر العثماني أن حزب العدالة والتنمية سيستمر في القيام بدوره في هذه المرحلة من تاريخ المغرب ل"إعطاء دفعة قوية للإصلاحات التي انخرطت فيها بلادنا".

وأضاف أنه مستعد ل"مواجهة الاختلالات أيا كانت، من الفساد والاستبداد والتحكم وغيره"، وذلك في رسالة إلى أعضاء حزبه بأنه مستمر في وفائه لخط الحزب السياسي على عهد أمينه العام السابق عبد الإله ابن كيران.

وجدد العثماني التأكيد على وفاء حزبه للمرجعية والثوابت التي تأسس عليها، لافتا إلى أن خطابات العاهل المغربي الملك محمد السادس في المناسبات الأخيرة خطوة "نعتبرها دعما للعمل الحكومي في إطلاق المزيد من الإصلاحات"، وشدد على أن لا إصلاح "إلا مع &الملكية وبقيادة جلالة الملك".

واعتبر العثماني أن البلاد تعيش إنتقالا ديمقراطيا، وقال: "نحن في انتقال ديمقراطي مستمر ، وفي حاجة إلى الأحزاب السياسية القوية المتمتعة باستقلالية قرارها"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن نغفل ما قامت به بلادنا من فتح الكثير من الإصلاحات، ونحن سنناضل من أجل منع عملية تسرب الإحباط والتشبث بروح الأمل في المستقبل".

ودعا رئيس الحكومة المغربية الأحزاب السياسية إلى الاجتهاد والعمل على مقاومة "نزعات تبخيس العمل السياسي ، والتفاعل مع المواطنين لكي لا تنمو هذه النظرة السلبية، وتأخذ المزيد من المساحات"، معتبرا أن الإصلاح ممكن، وقال "علينا أن نسهم في عملية الإصلاح التي نقدر أن بلدنا بدأت فيها منذ مدة، وهوامش الفعل تزيد حينا وتقصر حينا آخر"، في إشارة واضحة إلى المد والجزر الذي تعيشه مسيرة الإصلاح بالبلاد.

وبشأن قضية حذف كتابة الدولة ( وزارة دولة) المكلفة الماء وما أثارت من خلاف مع حزب التقدم والاشتراكية، قال رئيس الحكومة "نحن حريصون على الانسجام والحفاظ عليه داخل الغالبية، لأننا نعتبره شرطا ضروريا ليكون أداء الحكومة في المستوى"، وزاد "عندنا حليف بيننا وبينه علاقة مميزة وتحالف ذو طابع سياسي".

وأكد العثماني حرصه على استمرار العلاقة والتحالف مع الحزب الشيوعي سابقا.&

وأضاف "نحن حريصون على علاقتنا ، وأحيانا تكون ظروف صعبة في تدبير بعض الملفات، لكن هذا يجب أن لا يضر بتحالفنا"، وأشار إلى أن اللقاء الذي جمعه بقادة (التقدم والاشتراكية) "اتفقنا وقلنا لهم إننا متمسكون بخيار التحالف بين الحزبين ، ونؤكد على استمرار التحالف من خلال التحالف الحكومي.. لا تظنوا أن هناك اشكالا كبيرا بين الحزبين. وعندنا ثقة في تشبثهم بالإصلاح .فهذا حزب لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب ،وله قدرة على تمييز لحظة الإصلاح".