الجزائر: بدأت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل الاثنين زيارة إلى الجزائر تلتقي خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء أحمد اويحيى، لمناقشة قضايا الهجرة والارهاب.

وكان في استقبال ميركل بمطار هواري بومدين بالجزائر رئيس الوزراء احمد أويحيى وعدد من الوزراء في الحكومة، كما افادت وكالة الانباء الجزائرية.

وكانت &الرئاسة الجزائرية أكدت في بيان أن الزيارة "تأتي بدعوة من بوتفليقة" بعد عام ونصف العام على إلغاء زيارة كانت مقررة في شباط/فبراير 2017 بسبب التهاب حاد في الشعب الهوائية أصيب به الرئيس الجزائري.

وأضاف البيان أن الطرفين سيتباحثان في "الهجرة والإرهاب العابر للحدود".

وتابع البيان الرئاسي أن المسؤولين سيبحثان أيضا "الأزمة في ليبيا وقضية الصحراء الغربية والوضع في مالي وفي منطقة الساحل".

وتريد الحكومة الألمانية تسريع إبعاد طالبي اللجوء من أصول جزائرية ومغربية وتونسية من أراضيها بوصفهم يتحدرون من "دول آمنة"، بحسب مشروع قانون تم تبنيه أخيرا.

وتبرّر برلين هذا القرار بأنها رفضت تقريبا كل طلبات اللجوء من هذه الدول، وبنسبة أكثر من 99% من طلبات اللجوء المقدمة من جزائريين.

ويسعى الكثير من الجزائريين الى مغادرة البلاد بسبب أوضاع اقتصادية صعبة.

في المقابل، قامت الجزائر، منذ 2014، بترحيل أكثر من 33 ألف مهاجر من دول جنوب الصحراء نحو بلدانهم، بحسب مصدر رسمي.

ونددت منظمات غير حكومية بترحيل آلاف المهاجرين من الجزائر منذ شهر كانون الثاني/يناير في ظروف "غير إنسانية".

وفي ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تتنازع على السلطة حكومة الوفاق الوطني المنبثقة من عملية رعتها الأمم المتحدة والتي تعترف بها الأسرة الدولية، وحكومة موازية في الشرق تحظى بتأييد آخر برلمان منتخب.

على صعيد مشكلة الصحراء الغربية، تطالب البوليساريو التي تدعمها الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية، في حين يرفض المغرب أيّ حل سوى حكم ذاتي في ظل سيادته.

وزارت ميركل الجزائر في العام 2008.

وتشمل زيارتها الحالية لقاء تلميذات مدرسة للبنات واجتماعا مع ممثلي المجتمع المدني، بحسب ما اعلنت الحكومة الالمانية.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية أوردت الاحد أن أكثر من 200 مؤسسة ألمانية تنشط في مختلف القطاعات في الجزائر.

في الأشهر السبعة الأولى من العام 2018، استوردت الجزائر منتجات ألمانية بقيمة 1,9 مليار دولار (1,6 مليار يورو) ما يجعل ألمانيا تحتل المركز الخامس من بين مموّنيها، وفق أرقام الجمارك الجزائرية.