طرابلس: أعلن وزير الداخلية في الحكومة الليبية التي يعترف بها المجتمع الدولي عبد السلام عاشور الاثنين ان "قوة نظامية" ستتولى مسؤولية أمن مطار معيتيقة المغلق بسبب اعمال العنف قرب طرابلس.

ويقع المطار في قاعدة عسكرية تضم أيضا سجنا ومستودعات عسكرية. وتسيطر على المكان قوة الردع، الجماعة السلفية التي تعمل كقوة شرطة في طرابلس.

وتتولى هذه المجموعة الموالية لحكومة الوفاق الوطني، لكنها متشددة جداً، مطاردة الجهاديين والمهِربين كما انها تسجن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في معيتيقة فضلا عن مجرمي الحق العام.

وتشن العديد من الجماعات المسلحة المعادية هجمات ضد قاعدة معيتيقة، ما يؤدي إلى إغلاق المطار.

والأربعاء الماضي، سقطت صواريخ في محيط المطار وتوقفت الرحلات الجوية مذاك.

وتم إغلاق المطار الواقع في شرق طرابلس من 31 أغسطس إلى 6 سبتمبر بسبب المعارك بين الجماعات المسلحة المتناحرة قرب العاصمة.

وأعيد فتح المطار في 7 اسبتمبر بعد أن وقعت الأمم المتحدة اتفاقية لوقف إطلاق النار بين الميليشيات المتنافسة.

وفي مؤتمر صحافي في معيتيقة، أعلن وزير الداخلية أنه سيتم إعادة فتح المطار في غضون 72 ساعة بعد إنشاء "قوة نظامية" بقيادة عقيد من الشرطة.

وقال عاشور إن الإجراءات الأمنية الجديدة تتعلق فقط بالجزء الداخلي من المطار.

وأضاف أن محيطه هو "مسؤولية القوات المسلحة وقيادة الاركان"، من دون أن يحدد ما إذا كانت قوة الردع ستنتقل من الموقع أو ما إذا كان سيتم إغلاق السجن.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، باتت طرابلس تحت رحمة الميليشيات التي تبحث عن المال والسلطة كما انها تخوض صراعا عنيفا من أجل السيطرة على العاصمة.