نصر المجالي: سارعت إسرائيل لتعزية، روسيا، بحادث سقوط الطائرة العسكرية "إيل -20"، واقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي عزّى&الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقتل العسكريين الروس جراء تحطم الطائرة، إرسال قائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى موسكو لتقديم معلومات تخص الحادث.

وحمّل نتانياهو في تعزيته لبوتين، سوريا& المسؤولية في حادث تحطم طائرة "إيليوشين-20"، &وأعلن المكتب الصحفي للرئيس الوزراء الإسرائيلي أن الأخير أكد لبوتين عزم إسرائيل على مواجهة التواجد الإيراني العسكري في سوريا.

ودعا نتانياهو، في حديثه مع الرئيس الروسي، إلى ضرورة مواصلة التنسيق الروسي الإسرائيلي في سوريا، بغض النظر عن مقتل طاقم الطائرة الروسية "إيل-20" هناك.

وقال مكتب رئيس الحكومة: "أكد نتانياهو أهمية مواصلة التنسيق في مجال الأمن بين إسرائيل وروسيا، والذي منع في السنوات الثلاث الأخيرة الكثير من الخسائر من كل الطرفين".

وجاء في بيان المكتب الصحفي: "رئيس الوزراء نتنياهو أكد أن إسرائيل مصممة على الحيلولة دون تموضع الجيش الإيراني في سوريا والمحاولات الإيرانية لنقل أسلحة لحزب الله".

تحليل&

وعلى صلة بذلك، قال الخبير الروسي في مجال الدفاع الجوي، أيتيتش بيجيف، إن نظام تحديد العدو والصديق في طائرة "إيل-20" التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية لم يعمل بسبب قرب المقاتلات الإسرائيلية.

وقال الخبير لوسائل إعلام روسية: "عندما يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بمناورات خطيرة بالقرب من إيل-20 فستعتبرها وسائل الدفاع الجوي (الموجودة في المنطقة حيث كانت توجد فيها طائرتنا) التي تحدد الأهداف عدوًا، وهذا يعتبر انتهاكا للحدود ولها الحق في إطلاق النار".

وأشار بيجيف إلى أن بعض أنظمة الدفاع الجوي مصممة على النحو التالي: توجه الصواريخ بشكل تلقائي إلى الإشارة الأقوى. والسطح العاكس في "إيل-20" أكبر بكثير من السطح في المقاتلات الإسرائيلية، وبالتالي صاروخ "إس-200" تتبع الإشارة الأقوى واتجه نحوها".

خارطة تحرك

وعرضت وزارة الدفاع الروسية، خارطة حركة الطائرات الإسرائيلية والروسية "إيل-20" قبل إسقاطها. ويبين الرسم البياني أن الطائرات الهجومية الإسرائيلية اقتربت من مسار "إيل-20" الروسية، وبعد ذلك أطلقت الصواريخ العالية الدقة &GBU-39 &بمدى إطلاق يبلغ 110 كيلومترات. والدفاع الجوي السوري الذي كان يتتبع طائرة &"إف-16" الإسرائيلية، في نهاية المطاف اعتقد &الطائرة الروسية عدواً&وأسقطه.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت اليوم أن قاعدة "حميميم" الجوية الروسية في سوريا فقدت مساء يوم 17 سبتمبر، الاتصال مع طاقم الطائرة الروسية " إيل -20".

وقالت وزارة الدفاع في بيان: "في السابع عشر من سبتمبر في حوالي الساعة 23.00 بتوقيت موسكو، أثناء العودة إلى القاعدة الجوية "حميميم" فوق البحر الأبيض المتوسط وعلى بعد 35 كيلومترا من السواحل السورية فقد الاتصال بطاقم الطائرة الروسية " إيل -20".

وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الدفاع أن طائرة "إيل-20" الروسية أسقطت بصاروخ من منظومة "إس-200" السورية للدفاع الجوي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الروسية إن إسرائيل لم تبلغ قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا عن عمليتها المخطط لها في منطقة اللاذقية.&

وقال: "إسرائيل لم تنبه قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا بشأن العملية المخطط لها. تم استلام إشعار عبر "الخط الساخن" قبل أقل من دقيقة واحدة من الهجوم، الأمر الذي لم يسمح بإبعاد الطائرة الروسية إلى منطقة آمنة".
&