يبدو أن مدريد مصرة على المضي قدما في استفزاز الرباط، على خلفية إغلاق المعبر الحدودي مع مدينة مليلية (شمال المغرب) المحتلة من طرف اسبانيا، وفق ما كشفت عنه بعض الصحف الصادرة الأربعاء.

إيلاف المغرب من الرباط: كتبت " المساء" أن حكومة مدريد نظمت، بالتنسيق مع السلطات المحلية في مدينة مليلية &احتفالا عسكريا ضخما غير مسبوق بمناسبة ذكرى مرور خمسمائة وإحدى&وعشرين سنة على احتلال المدينة من طرف الجيش الإسباني، أو ما يعرف بـ"يوم مليلية".

وشاركت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسباني ووحدة من المظليين في الاحتفال، على بعد أمتار قليلة من المعبر الحدودي -بني نصار. واشتمل البرنامج على تنظيم ألعاب بهلوانية في الفضاء من قبل مجموعة من الطائرات المروحية.

وذكرت الصحيفة ذاتها أن هذا الاحتفال الذي حضره المئات من سكان المدينة، جاء بعد أيام قليلة فقط على قرار المغرب إغلاق المعبر الحدودي مع المدينة المحتلة.

وقال الملازم خوان كابو المنتمي إلى لواء المظليين:" إننا نعيش "يوم مليلية" بالكثير &من المشاعر، ونحن نشعر بأننا في اسبانيا أكثر من أي مكان آخر"، مضيفا أن هذا اليوم هو مناسبة مثالية لإظهار العمل الذي نقوم به للمواطنين"، حسب تعبيره.

وفي موضوعها الرئيس، قالت "المساء" أيضا إنها علمت من مصدر جيد الاطلاع أن الجنرال دوكور دارمي &( فريق اول) عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية استعان بنظام معلوماتي أرضي متطور جدا سيستعمله أفراد الجيش لأول مرة بعد أن اعتمد على فريق معلوماتي تابع للقوات المسلحة الملكية المغربية.

وحسب المصدر ذاته، فإن الجنرال الوراق يستعين بفريق مغربي يجمع مهندسين شبابا وعناصر بالجيش، حاصلة على شهادات تقنية من معاهد أجنبية معروفة، إذ تم إنشاء نظام للمعلومات والاتصالات المدمجة تم الانتهاء منه لتلبية المتطلبات العملية للواء المدرعات، في حالات الاستنفار.

وتسمح الأنظمة المعلوماتية الجديدة، وفق الخبر، بتحسين قدرات القيادة والسيطرة والإنذار المبكر، وكذلك التخطيط لإجراء العمليات الدقيقة. ويعزز النظام المعلوماتي التآزر وتنسيق الإجراءات لتحقيق الأهداف التشغيلية &الميدانية بشكل فعال.

وتبين أن &الأنظمة المعلوماتية الجديدة تمت تجربتها بنجاح خلال مناورات "تافيلالت 2018" (جنوب المغرب) بمتطلبات التشغيل المحددة، خاصة في ما يتعلق بتقاسم البيانات في الوقت الفعلي واللازم لاتخاذ القرارات الميدانية السريعة.

القصر رفض استقالة الداودي

كتبت صحيفة "أخبار اليوم" أن القصر الملكي رفض الاستقالة، التي كان لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، قد تقدم بها &منذ ثلاثة أشهر، على خلفية مشاركته في وقفة احتجاجية ضد حملة " المقاطعة" التي انخرط فيها جزء من المغاربة.

ونسبت الصحيفة ذاتها إلى مصطفى الرميد، وزير &الدولة في حقوق الإنسان، تصريحا خلال مشاركته في برنامج "في الصميم" للصحافي سمير شوقي، صباح أمس الثلاثاء، قال فيه إن الداودي وزير .وعندما قدم استقالته، فهناك مؤسسات ستتعامل معها، منها مؤسسة رئاسة الحكومة والمؤسسة الملكية.

واعتبر الرميد أن المؤسسة الملكية تمارس اختصاصاتها، ولا يمكن مساءلتها، ويمكن أن تقبل، أو لا تقبل، قبل أن يرد شوقي على الوزير الرميد بالقول:" إذن استقالة الداودي رفضت، الموضوع واضح".

وذكرت الصحيفة أن رئيس الحكومة كان قد اتصل بالداودي مباشرة بعد مشاركته في وقفة احتجاجية &إلى جانب عمال شركة "سنترال " لإنتاج الحليب، أمام البرلمان احتجاجا على حملة " المقاطعة" لينبهه رسميا إلى أن الفعل غير "لائق تماما".

وثائق سرية عن التعذيب في سجون "بوليساريو"

تطرقت صحيفة "الأحداث المغربية" إلى ما تشهده معتقلات الجبهة الانفصالية "بوليساريو" بمخيمات لحمادة وسجن الرشيد وغيرهما من صنوف التعذيب، وذلك اعتمادا على ما كشفه &مصدر من مخيمات تندوف، قام بتسريب وثائق وملفات سرية تخص هذا الموضوع.

وأفاد المصدر ذاته أن هذه الوثائق والمستندات التي تحتوي على الكثير من المعلومات التي كانت في طي السرية، ووصلت إلى أحد أعضاء "شباب التغيير" الموجود حاليا بموريتانيا، الذي قرر تسليم النسخ إلى منظمة العفو الدولية وغيرها من جمعيات حقوق الإنسان.

واستنادًا لنفس المصدر فإن هناك وثائق تدين بشدة مسؤولين كباراً في جبهة البوليساريو، تضاف إلى تقارير سبق أن تحدثت عن ارتكاب جرائم فظيعة في سجون مخيمات لحمادة، وكان ضحيتها صحراويون ومواطنون من موريتانيا.

كما سبق لكثير من الضحايا أن قدموا شهادات عما تعرضوا له بسجن الرشيد، وبسجون أخرى، من تعذيب وتنكيل على يد قادة من "بوليساريو".

ضغوط على المغرب في ملف الهجرة

تحدثت صحيفة "العلم" عما وصفته بـ" الحملة الشرسة" التي يتعرض لها المغرب في أوروبا من أجل ابتزازه في ملف الهجرة، مشيرة بالخصوص إلى أن الحكومة الألمانية تستعمل أوراقا كثيرة لإرغام الرباط على التنازل.

وفي هذا الصدد، استعانت الصحيفة بتصريح لعبد الواحد أكمير، الباحث في قضايا الهجرة، ذكر فيه أن ألمانيا أصدرت قانونا منذ سنة 2015، يصنف الهجرة إلى نوعين، هجرة سياسية وهجرة اقتصادية، وجاء ذلك بناء على نزوح المهاجرين السوريين الفارين من ويلات الحرب.

وأوضح أكمير أن &المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تعتبر المغرب والجزائر وتونس بلدانا آمنة، مصنفة لاجئيها في خانة الهجرة الاقتصادية، ولذا يتوجب عليهم الرحيل.

كما اعتبر عبد الكريم بلكندوز، الباحث في قضايا الهجرة، أن الأوروبيين يقودون حملة شرسة ضد المغرب، وعلى رأسهم ألمانيا، التي تحاول مستشارتها ميركل إقناع الدول المغاربية بترحيل مواطنيها لتظهر للبرلمان الألماني أن هذه الدول تقبل بالأمر، بدليل زيارتها للجزائر.

وأكد بلكندوز في تصريحه لـ"العلم" أن أوروبا تحاول إقناع المغرب بخلق مراكز لاحتواء اللاجئين، خارقة في ذلك اتفاقية جنيف التي تهم المهاجرين في وضعية غير قانونية.

غليان في "التقدم والاشتراكية"

تحت عنوان "غليان في التقدم والاشتراكية بشأن "الطلاق" مع البيجيدي"، كتبت صحيفة "آخر ساعة" أنه بالرغم من الرسائل السياسية التي وجهها حزب العدالة والتنمية لحزب التقدم والاشتراكية (الشيوعي سابقا)، خلال الدورة الاستثنائية لمجلسه الوطني، السبت الماضي ، للحفاظ على التحالف معه، رفض عدد من قيادات (التقدم والاشتراكية )طي صفحة الطعنة التي تلقاها الحزب من أقرب حلفائه في الحكومة، بعد قرار تجريد القيادية شرفات أفيلال، من حقيبة كتابة الدولة (وزارة الدولة) المكلفة الماء.

وأفادت الصحيفة أنها علمت &من مصادر موثوقة أن الاجتماع الأخير للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عرف جدلا مثيرا وغضبا وصل إلى حد انقسام أعضاء المكتب السياسي بين من أشهر مبرر " عفا الله عما سلف" للاستمرار في الحكومة، وآخرين متشبثين بقرار الخروج منها لحفظ ماء وجه الحزب، بعد توالي إعفاء وزرائه، " وتلقيه طعنة غادرة من الإخوان"، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، قائد التحالف الحكومي الحالي.

وكشفت مصادر الصحيفة أن عددا من أعضاء المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية استدلوا على التشبث بموقفهم &بتدخل رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران، وقوله أمام المجلس الوطني لأعضاء العدالة والتنمية، ولوسائل الإعلام:" إن حزب التقدم والاشتراكية غاضب، ومن حقه ذلك، والكيفية التي تمت بها إعفاء شرفات أفيلال فيها كلام"، وهو تصريح أشهره عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في وجه محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام للحزب، كسبب مقنع لإنهاء "زواج المتعة مع الإسلاميين".