نواكشوط: هدد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز باتخاذ "إجراءات" ضد أكبر حزب إسلامي في البلاد. وأكد أنه لن يقوم بتعديل الدستور، الذي يمنعه من الترشح لولاية ثالثة، لكنه بقي غامضًا حول مستقبله السياسي.

وقال ولد عبد العزيز معلقًا على نتائج الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية التي جرت في 10 و15 سبتمبر، وفاز فيها تحالفه بفارق كبير عن الإسلاميين في حزب تواصل "ليس من الطبيعي أن يستخدم حزب واحد ويحتكر الإسلام، هذا غير مقبول، ولن يكون مقبولًا في المستقبل".

وردًا على سؤال في مؤتمر صحافي طويل بثه التلفزيون مساء الجمعة، ألمح الرئيس الموريتاني إلى "إجراءات ستتخذ في الوقت المناسب"، بدون أن يضيف أي تفاصيل.

وفاز "تواصل" بـ14 من مقاعد الجمعية الوطنية البالغ عددها 157، وحصل حزب ولد عبد العزيز وحلفاؤه "الاتحاد من أجل الجمهورية" على 120 منها.

وقال ولد عبد العزيز الذي تولى السلطة على أثر انقلاب في 2008، وانتخب في 2009 ثم في 2014، إن "الاسلام السياسي خطير". وأضاف أن الإسلام السياسي "قاد الدول العربية إلى الدمار والفشل، وجعل إسرائيل في وضع مريح من دون أن تتكلف شيئًا في ذلك".

وردًا على تصريحات الرئيس الموريتاني، قال محمد محمود ولد سييدى زعيم التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإسلامي للصحافيين، إن "الهجمات المتكررة للرئيس تدخل في إطار العملية التي تفضي إلى مأمورية ثالثة (ولاية ثالثة للرئيس)".

وأكد أن &حزبه "لن يقبل المساومة على خرق الدستور"، مشددًا على أن "الحصول على مأمورية ثالثة أمر مرفوض، ولن يقبله الحزب تحت أي ظرف".

نفى ولد عبد العزيز في مؤتمره الصحافي سعيه إلى إجراء تعديلات دستورية تسمح له بالترشح لولاية ثالثة. وقال "لن أعدل الدستور من أجل المأمورية الثالثة، وقد أكدت ذلك في أكثر من مرة".
&