لندن: أعلن علماء تحقيق اختراق هو "الأول من نوعه" في المعركة ضد مرض الزهايمر يمكن أن يؤدي الى تطوير جيل جديد من الأدوية التي تستهدف سبب المرض نفسه.&

وقالت صحيفة الديلي ميل في تقرير عن الاختراق الجديد ان علماء من جامعة كامبردج البريطانية وجامعة لوند السويدية اكتشفوا طريقة جديدة لاستهداف الجسيمات السامة التي تدمر الخلايا العصبية السليمة في الدماغ.&

واخفقت عقود من الاختبارات العلمية حتى الآن في إيجاد علاج لهذا المرض الذي يسلب الذاكرة، وهو أكثر أشكال الخرف شيوعاً.&

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الدكتورة ميشيل فندروسكولو من جامعة كامبردج قولها "ان كل الاختبارات السريرية السابقة التي ركزت على إيجاد أدوية لتعديل المرض باءت بالفشل وان الاختبارات التي تكللت بالنجاح أعطتنا حفنة أدوية ولكن هذه العقاقير لا تعالج إلا أعراض مرض الزهايمر وليس حدوث الاصابة به واستفحاله".&

الآن تمكن فريقها من تحديد اسباب المرض بوصفها كتلا صغيرة من البروتينات معروفة باسم أوليغوميرات oligomers واستطاع بناء على هذا الاكتشاف ان يطور استراتيجية لتوجيه الأدوية بحيث تستهدف هذه الجسيمات السامة.&

وقالت فندروسكولو "ان هذه المقاربة تتيح رسم استراتجية لاكتشاف أدوية جديدة".&

ونوهت بأن هذه أول مرة استُخدمت فيها طريقة منهجية لاستهداف مسببات مرض الزهايمر. واعلنت "اننا أوجدنا اول استراتيجية لاستهداف سبب المرض بما يؤدي الى الأمل بإمكانية تطوير أدوية جديدة".&

ورغم ان هذه البروتينات تكون عادة مسؤولة عن عمليات حيوية في الخلية فانها في حالة مرض الزهايمر تصبح مارقة وتشكل كتلا صغيرة تقتل الخلايا العصببة السليمة في الدماغ.&

ويؤدي مرض الزهايمر الى موت الخلايا العصبية وفقدان النسيج في الدماغ بصفة عامة. وبمرور الوقت ينكمش الدماغ ويؤدي تدمير الخلايا العصبية الى فقدان الذاكرة وتغيرات في الشخصية ومشاكل في أداء نشاطات يومية اعتيادية.&

ويتعين ان تنثني البروتينات بصورة صحيحة لتكون فاعلة وعندما لا تنثني على الوجه المطلوب فان ترسبات خطيرة تُسمى صفائح تتجمع ولا يستطيع الدماغ التخلص منها مؤدية الى الخرف.&

وقال عضو فريق العلماء البروفيسور السير كريستوفر دوبسن من كلية سانت جون بجامعة اوكسفورد ان الدراسة التي اجراها فريقه تبين ان بالامكان ليس إيجاد أدوية تستهدف الأوليغوميرات السامة التي تؤدي الى امراض عصبية تنكسية فحسب بل وتزيد مفعول هذه الأدوية بصورة عقلانية ايضاً.&

وأضاف انها تجعل من الممكن الآن "تصميم جزيئات لها تأثيرات محدَّدة على مراحل مختلفة من الاضطربات مثل مرض الزهايمر والمؤمل تحويلها الى أدوية يمكن ان تُستخدم في بيئة سريريرة".&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.dailymail.co.uk/health/article-6202499/Alzheimers-world-scientists-discover-destroy-toxic-particles.html


&