الأمم المتحدة:&دعا الرئيس الاميركي دونالد ترمب أمام الأمم المتحدة الثلاثاء حكومات العالم إلى "عزل النظام الايراني" في حين أثنى على نجاح مبادرته "الجريئة" للسلام مع كوريا الشمالية.

عزل إيران

وقال في كلمته أمام الجمعية العمومية السنوية للأمم المتحدة في نيويورك "لا يمكننا السماح بان يمتلك الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم أخطر الأسلحة على كوكب الأرض" من أجل "تهديد أميركا" أو إسرائيل.

واضاف "نطلب من جميع الدول عزل النظام الإيراني طالما استمر في عدوانه" و "دعم الشعب الايراني".

وندد ب"الدكتاتورية الفاسدة" التي تحكم في طهران، مبررا الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2015 الهادف إلى منع الجمهورية الإسلامية من تطوير القنبلة الذرية، واعادة فرض العقوبات الاميركية، وسيدخل آخرها حيز التنفيذ في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال ترمب "نعمل مع الدول المستوردة للنفط الخام الايراني من أجل خفض كبير في مشترياتها".

الملف الكوري

وإذا كانت إيران كما وصفها بالدولة "المارقة" قبل عام خلال أول خطاب له امام الأمم المتحدة، فإن هذا التباين ملفت للنظر في حالة كوريا الشمالية.

وكان ترمب هاحم بشدة في سبتمبر 2017 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مهددا ب "تدمير شامل" لكوريا الشمالية، الا انه تباهى الثلاثاء بمبادرته "الجريئة" للسلام.

غير أنه حذر من أن العقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ ستبقى "في مكانها حتى نزع السلاح النووي" من شبه الجزيرة الكورية.

النزاع السوري

من جهة اخرى، توعد ترمب ب"رد أميركي" في حال استخدام جديد للأسلحة الكيميائية في سوريا، ودعا إلى دفع جهود السلام الدولية قدما.

وقال "يجب أن تكون أهدافنا المشتركة خفض التصعيد في النزاع العسكري، إضافة إلى السعي من أجل حل سياسي يحترم إرادة الشعب السوري".&

واضاف "نحن ندعو إلى إعادة احياء عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، ولكن تأكدوا من أن الولايات المتحدة سترد في حال استخدم نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد أسلحة كيميائية".

خفض أسعار النفط

الى ذلك، حض ترمب دول منظمة أوبك على وقف ارتفاع أسعار النفط، والانفاق على الدفاع عن انفسهم.

وقال "نحن ندافع عن العديد من هذه الدول مقابل لا شيء، وهي تستفيد من ذلك لفرض أسعار نفط مرتفعة، هذا أمر غير جيد، نريدها أن تتوقف عن رفع الأسعار (...) والبدء في خفضها. كما يتعين عليها المساهمة بشكل كبير من الآن فصاعدا في جهود الدفاع".

واتهم منظمة الدول المنتجة للنفط "بممارسة الغش ضد بقية العالم. لا أحب ذلك، لا أحد يجب أن يحب ذلك".

وفي هذا السياق، حذر ترمب ألمانيا من "الاعتماد الكامل" على روسيا إذا "لم تغير على الفور مسار" مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" مع روسيا.

واعتبر انه "يجب على العالم الغربي الحفاظ على استقلاله ضد تجاوزات القوى الخارجية التوسعية".

نساعد أصدقاءنا... فقط!

في مجال اخر، أعلن الرئيس الاميركي ان بلاده تريد تحديد مساهمتها بنسبة 25% من ميزانية عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وستوجه مساعداتها الى "الدول الصديقة".

وقال "ضمن اطار جهودنا لإصلاح الأمم المتحدة، أبلغت مفاوضينا أن الولايات المتحدة لن تدفع أكثر من 25 في المئة من ميزانية عمليات حفظ السلام" (6,689 مليار دولار) تدفع منها واشنطن 28,5 % حتى الآن)، لتشجيع الدول الأخرى" على "تقاسم هذا العبء الثقيل".

واضاف ان "الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات في العالم. مستقبلا لن نمنح المساعدات الخارجية سوى لمن يحترموننا وبصراحة لأصدقائنا".&

لا شرعية لـ"الجنائية الدولية"

كما وجه ترمب انتقادات حادة الى المحكمة الجنائية الدولية قائلا انها "لا تحظى بأي شرعية او سلطة".

وقال إن "الولايات المتحدة لن تقدم أي دعم أو اعتراف للمحكمة الجنائية الدولية" التي وصفها بانها "تدعي الولاية القضائية شبه عالميا على مواطني جميع الدول في انتهاك لمبادئ العدالة والإنصاف".

وأضاف "لن نتخلى أبدا عن السيادة الاميركية لبيروقراطية عالمية غير منتخبة وغير مسؤولة" رافضا "ايديولوجية العولمة".